للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال الهيثمي (المجمع ١٠/ ١٣٢): رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن حمران وهو ثقة، وقال: رواه أحمد بأسانيد ورجالها رجال الصحيح.

وقال المنذري (الترغيب والترهيب ٣/ ٦٦٣): رواه أحمد باسناد جيد.

وصحح الحديث من المعاصرين:

الألباني في (صحيح الجامع ٢/ ١٢٣٤) (الكلم/١٣٢).

والأرناؤوط في تعليقه على (شرح مشكل الآثار ١/ ٣٤٣) قال: إسناده قوي، وعلى (زاد المعاد ٢/ ٣٥٥)

وانظر (تخريج أحاديث الإحياء ٤/ ١٧٩١).

شرح غربيه:

عثرت دابته: سقطت أو زلَّت (مشارق الأنوار ٢/ ٦٧).

تِعس: عثر وانكبَّ لوجهه، وقد تفتح العين، وهو دعاء عليه بالهلاك (النهاية/تعس/١/ ١٩٠)، وقال النووي: وقيل: معناه لزمه الشر، والفتح أشهر من الكسر (الأذكار/٣٨٧).

تصاغر: ذلّ وامّحق، ويجوز أن يكون من الصغر والصغار وهو الذل والهوان (النهاية/ صغر/٣/ ٣٢).

الفوائد:

(١) النهي عن القول تعس الشيطان، ومثله: أخزى الله الشيطان، وقبحه الله؛ لأن في ذلك نسبة حصول الأذى إلى الشيطان فكأن القائل توهم أن عثور دابته مثلاً بقوة الشيطان فدعا عليه بذلك.

(٢) أن الحكمة في النهي أن حصول ذلك يفرحه، ويقول: علم ابن آدم أني قد نلته بقوتي، وذلك مما يعينه على إغوائه ولا يفيده شيئاً، ولم يكن ذلك العثور منه إنما هو من الله عز وجل.

(٣) الإرشاد إلى ذكر اسم الله تعالى؛ فإن ذلك أنفع للعبد وأغيظ للشيطان (شرح مشكل الآثار ١/ ٣٤٦)، (زاد المعاد ٢/ ٣٥٥)، (الفتوحات ٦/ ٢٢٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>