وابن حجر في (التهذيب ٣/ ١٠٥٣).
وضعفه به المنذري في (مختصر د ٥/ ٣٦٦).
وأشار الحاكم إلى ضعف الحديث في (المستدرك ١/ ٣٤٤) فقال: "قد احتج الشيخان بجميع رواة هذا الحديث غير زيادة وهو شيخ من أهل مصر قليل الحديث." لكنه خالف نفسه رحمه الله فقال في (٤/ ٢١٩): صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وقال الذهبي في الموضع الأول: زيادة قال البخاري وغيره منكر الحديث، وأحال عليه في الموضع الثاني. انظر (مختصر الاستدراك ١/ ٢٨٢، ٢٨٣).
أما الرواية التي عند أحمد من طريق أبي بكر بن أبي مريم عن الاشياخ عن فضالة فهي ضعيفة جداً لأمرين: لضعف أبي بكر بن أبي مريم واختلاطه (التقريب/٦٢٣)، ولجهالة أشياخه.
تبقى الروايتان عند النسائي:
الأولى: من طريق طلق بن حبيب العنزي عن أبيه حبيب عن رجل.
والثانية: من طريق طلق عن رجل من أهل الشام عن أبيه: وقد ذكر المزي في (تهذيب الكمال ٥/ ٤١١، ٤١٢) في ترجمة العنزي أن النسائي روى له هذا الحديث الواحد.
وذكره ابن حجر في ترجمته في (التهذيب ٢/ ١٩٣) وقال في إسناده اختلاف، فقد أخرجه عبدان من حديث حبيب، وعده في الصحابة من أجل هذا الحديث ولم يقرِّه ابن حجر على ذلك فقال في ترجمة حبيب: مجهول الحال (التقريب /١٥٢) فالحديث ضعيف من هذا الطريق.
وقد رجح عليه ابن حجر الطريق الأخرى قال في (الاصابة ٢/ ٢٦): رواه طلق عن رجل من أهل الشام عن أبيه وهو أصح. وليس مراده ـ والله أعلم ـ الصحة الاصطلاحية فالحديث ليس بصحيح بل ولا حسن فإنه فيه راويان مبهمان، وعليه فالحديث ضعيف.
وقول الدارمي في (الرد على بشر/١٠٤): سنذكر أخباراً صحيحة وذكره منها فربما أراد صحة ما فيه من إثبات أن الله في السماء وهذا ثابت بالكتاب والسنة والله أعلم.
وقد ضعفه من المعاصرين:
الألباني في (ضعيف الجامع ٥/ ١٦٦) وقال: ضعيف جداً، وفي (ضعيف د /٣٨٥) قال: ضعيف.
والأرناؤوط في تعليقه على (جامع الأصول ٧/ ٥٦٤).
شرح غريبه:
حوبنا: أي إثمنا وتفتح الحاء وتضم (النهايه/حوب/١/ ٤٥٥).
رب الطيبين: الإضافة للتشريف كرب البيت، ورب محمد صلى الله عليه وسلم، وخص الطيببين