عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:{قال الله: كذَّبني ابن آدم ولم يكن له ذلك، وشتمني ولم يكن له ذلك، فأما تكذيبه إياي فقوله: لن يعيدني كما بدأني، وليس أول الخلق بأهون عليَّ من إعادته، وأما شتمه إياي فقوله: اتخذ الله ولداً وأنا الأحد الصمد لم ألد ولم أولد، ولم يكن لي كفأ أحد}، وفي لفظ:{فأما تكذيبه إياي فزعم أني لا أقدر أن أعيده كما كان، وأما شتمه إياي فقوله: لي ولد، فسبحاني أن أتخذ صاحبة أو ولداً} رواه البخاري باللفظين، ونحوه عند النسائي وفيه:{وليس آخر الخلق بأعز علي من أوَّله ... وأنا الله الأحد}.
التخريج:
خ: كتاب التفسير: سورة الصمد قوله: {قل هو الله أحد}، ثم باب قوله:{الله الصمد}(٦/ ٢٢٢)(الفتح ٨/ ٧٣٩)
باب {وقالوا اتخذ الله ولداً سبحانه}(٦/ ٢٤)(الفتح ٨/ ١٦٨).
ورواه مختصراً: في كتاب بدء الخلق: باب ما جاء في قوله تعالى: {وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه}(٤/ ١٢٩)(الفتح ٦/ ٢٨٦).
س: كتاب الجنائز: أرواح المؤمنين (٤/ ١١٢).
شرح غريبه:
كذبني ابن آدم: أي بعض من بني آدم (العمدة ٢٠/ ٩).
شتمه إياي: الشتم وصف الرجل بما فيه إزراء ونقص سيما فيما يتعلق بالنسب (مجمع بحار الأنوار ٣/ ١٧٧)، وإنما سماه شتماً؛ لما فيه من التنقيص لأن الولد إنما يكون عن والدة تحمله ثم تضعه، ويستلزم ذلك سبق النكاح والناكح يستدعي باعثاً له على ذلك. والله سبحانه منزه عن جميع ذلك (الفتح ٨/ ١٦٨)(٦/ ٢٩١).