للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وعلو القدر والصفات: وهو علو صفاته وعظمتها فلا يماثله صفة مخلوق.

وعلو القهر والغلبة: فهو سبحانه الغالب القاهر للأشياء كلها، وكل شيء تحت قهره سبحانه وسلطانه وعظمته، لا إله إلا هو ولا رب سواه، وقد قهر بعزته وعلوه الخلق كلهم فنواصيهم بيده ما شاء كان ومالم يشأ لم يكن (١).

قال ابن القيم (٢):

فهو العلي بذاته سبحانه ... إذ يستحيل خلاف ذا ببيان

ثم قال:

وهوالعلي فكل أنواع الـ ... ـعلو له فثابته بلا نكران.

ورودها في القرآن:

جاء لفظ الأعلى في آيتين هما قوله تعالى: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (١)} [الأعلى: ١].

{وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى (١٩) إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى (٢٠)} [الليل: ١٩، ٢٠]

وجاء بلفظ المثل الأعلى في موضعين منهما قوله تعالى:

{وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (٢٧)} [الروم: ٢٧].


(١) انظر: الحق الواضح المبين للسعدي (المجموعة الكاملة ٣/ ٢٢٤)، وتفسير ابن كثير (٥/ ٤٤٥)، تيسير الكريم الرحمن (٥/ ٤٨٧).
(٢) النونية (٢/ ٢١٣، ٢١٤) ووقع في المطبوعة بزيادة لفظ له بعد (فثابتة) والتصويب من الحق الواضح المبين للسعدي (المجموعة الكاملة ٣/ ٢٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>