أقرانه كشعبة، وحماد بن زيد وغيرهما، ومسلم اعتمد عليه؛ لأنه رأى جماعة من أصحابه القدماء والمتأخرين لم يختلفوا فأخذ عنهم.
قال الذهبي في الميزان: كان ثقة له أوهام، أثنى العلماء على طاعته وعبادته، وذكر قول ابن الثلجي: كان لا يحفظ ودُسّت أحاديث في كتبه فرده بأن حماداً إمام جليل، وابن الثلجي لا يصدّق على حماد وقد اتهم. وقال في المغني: إمام ثقه له أوهام وغرائب وغيره أثبت منه، وفي السّيَر: هو صدوق حجة ـ إن شاءالله تعالى ـ وهو بحر من بحور العلم، وله أوهام في سعة ما روى، وهو أعلم الناس بثابت وعمار بن أبي عمار.
قال ابن حجر: ثقة عابد أثبت الناس في ثابت وتغير حفظه بأخرة، من كبار الثامنة، مات سنة ١٦٧ هـ (خت م ٤) والصواب (ع).
ترجمته في:
طبقات ابن سعد (٧/ ٢٨٢)، تاريخ الدارمي (٤٩، ٨٢)، سؤالات ابن الجنيد (٣١٦)، التاريخ لابن معين (٤/ ٢٦٥، ٢٩٧، ٣١٢)، العلل للإمام أحمد برواية المروذي (٣٩)، العلل لأحمد (٢/ ١٤٧، ١٣١، ٣
/٢٦٨، ٢٢٨)، بحرالدم (١٢٢، ١٢٣)، سؤالات أبي داود (٢٣٠، ٣٤٢)، الجرح والتعديل (٣/ ١٤٠ - ١٤٢)، التاريخ الكبير (٣/ ٢٢، ٢٣)، الثقات للعجلي (١/ ٣١٩، ٣٢٠)، المعرفة للفسوي (٢/ ٦٦١)، صحيح ابن حبان (المقدمة ١/ ١٥٣ - ١٥٥)، الثقات لابن حبان (٦/ ٢١٦)، المستخرج من مصنفات النسائي (٤٨، ٤٩)، السّيَر (٧/ ٤٤٤، ٤٥٦)، الميزان (١/ ٥٩٠ - ٥٩٥)، المغني (١/ ١٨٩)، من تكلم فيه (٧٠، ٧١)، تهذيب الكمال (٧/ ٢٥٣ - ٢٦٩)، الكاشف (١/ ٣٤٩)، الكواكب (الملحق/٤٦٠)، الهدي (٣٩٩)، التهذيب (٣/ ١١ - ١٦)، التقريب (١٧٨) وفي نسخة أبي الأشبال (٢٦٨).
وثبتت رواية البخاري عنه موصولاً. انظر: تحفة الأشراف (١/ ١١)، الفتح (١١/ ٢٥٦)، وفي تهذيب الكمال فصل جيد فيمن روى عن الحمادين ومن انفرد عن كل واحد منهما، وهو نافع في الرواة عنهما إذا ذكروا حماداً دون نسبه.
(٤) ثابت: هو ابن أسلم البُناني، تقدم، وهو ثقة وهو أثبت أصحاب أنس بعد الزهري. (راجع ص ٣٥٩)
(٥) قتادة: هو قتادة بن دعامة السدوسي، تقدم، وهو ثقة ثبت لكنه مدلس. (راجع ص ٢٦١)
(٦) حميد: هو حميد بن أبي حميد الطويل ـ لطول يديه ـ أبو عبيدة البصري، اختلف في اسم أبيه على نحو عشرة أقوال: قيل تيرويه، وقيل تير، وقيل مهران، وقيل طِرْخان، وقيل غير ذلك. وثقه ابن سعد، وابن
معين، وأبو حاتم، والنسائي، والعجلي، وابن خراش وفي رواية قال: صدوق. أكثر عن الحسن وقال حماد ابن سلمة: إنه أخذ كتبه فنسخها ثم ردها.