٩١ - (٣٥) ثبت فيه حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه
قال: أخذ النبي صلى الله عليه وسلم في عقبة، أو قال: في ثنية، قال فلما علا عليها نادى رجل فرفع صوته: لاإله إلا الله والله أكبر، قال: ورسول الله صلى الله عليه وسلم على بغلته، قال:{فإنكم لاتدعون أصم ولاغائباً، ثم قال: يا أبا موسى أو يا عبدالله ألا أدلك على كلمة من كنز الجنة؟ قلت: بلى: قال: لاحول ولاقوة إلا بالله} وفي رواية: أنه لما غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر أشرف الناس على وادٍ فرفعوا أصواتهم بالتكبير: الله أكبر الله أكبر لاإله إلا الله، فقال صلى الله عليه وسلم:{اربعوا على أنفسكم إنكم لاتدعون أصم، ولاغائباً إنكم تدعون سميعاً قريباً وهو معكم ... } وزاد في رواية {إنه معكم إنه سميع قريب تبارك اسمه وتعالى جده} وفي رواية قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فكنا إذا علونا كبرنا وفيه: {تدعون سميعاً بصيراً قريباً ... } وفي لفظ {إنكم إنما تدعون سميعاً بصيراً} رواه البخاري بهذه الألفاظ.
ورواه مسلم بلفظ: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فجعل الناس يجهرون بالتكبير، فقال صلى الله عليه وسلم:{أيها الناس اربعوا على أنفسكم إنكم ليس تدعون أصم ولاغائباً إنكم تدعون سميعاً قريباً وهو معكم} وفي لفظ {إنكم لاتنادون أصم ولاغائباً} وفي لفظ عند مسلم بزيادة {والذي تدعونه أقرب إلى أحدكم من عنق راحلة أحدكم}. رواه أبو داود بلفظ {إنكم لاتدعون أصم ولاغائبا إن الذي تدعونه بينكم وبين أعناق ركابكم} وفي لفظ {إنكم لا تنادون} ورواه الترمذي بلفظ {إن ربكم ليس بأصم ولاغائباً هو بينكم وبين رؤوس رحالكم}.
التخريج:
خ: كتاب الجهاد: باب ما يكره من رفع الصوت في التكبير (٤/ ٦٩)(الفتح ٦/ ١٣٥)
كتاب المغازي: باب غزوة خيبر (٥/ ١٦٩، ١٧٠)(الفتح ٧/ ٤٧٠)
كتاب الدعوات: باب الدعاء إذا علا عقبة (٨/ ١٠١، ١٠٢)(الفتح ١١/ ١٨٧)
باب قول لاحول ولاقوة إلا بالله (٨/ ١٠٨)، (الفتح ١١/ ٢١٤)