وهو مشترك معهم في شيخ شيخه ومن فوقه، أما شيخه فهو:
علي بن محمد: هو الطنافسي، تقدم مراراً وهو ثقة. (راجع ص ١٩٩)
درجة الحديث:
إسناد الحديث عند أبي داود، وعند ابن ماجه: رجاله ثقات. وأبو أسامة حماد بن أسامة مدلس وقد عنعن لكن عنعنته لا تضر؛ لأنه ممن احتمل الأئمة تدليسهم.
أما إسناد الترمذي:
الطريق الأول: فيه المحاربي وقد عنعن وهو مدلس لا يقبل إلا إذا صرح بالسماع، وباقي رجاله ثقات، فينجبر بمتابعة أبي أسامة.
الطريق الثاني: فيه ابن أبي عمر وهو صدوق وفيه غفلة، وباقي رجاله ثقات، وابن عيينة وإن عنعن فهو مقبول كما قال ابن حبان؛ لأنه لا يدلس إلا عن ثقة، فالطريق الثاني حسن ويتقوى بالطريق الذي عند أبي داود فالحديث صحيح لغيره، أو كما قال الترمذي (٥/ ٤٩٥): حسن صحيح غريب، كذا في المجردة، و (تحفة الأحوذي ٩/ ٣٩٣)، ووقع في (تحفة الأشراف ٦/ ٢٢٧) غريب صحيح، وقد يكون ذلك راجعا لاختلاف نسخ الترمذي.
وقد وافقه على تصحيحه المنذري في (مختصر د ٢/ ١٥١).
وكذا النووي في (الأذكار/٤٩٧).
والبغوي في (شرح السنة ٥/ ٧١) وذكره في الأحاديث الحسان (مصابيح السنة ٢/ ١٧٥).
وصححه أحمد شاكر في تعليقه على (المسند ٦/ ٣٢٨، ٧/ ١٩٠).
وانظر:(الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين للوادعي ١/ ٥١٦)، (صحيح الأذكار وضعيفه ٢/ ٩٧٣).
وطريق نافع أصح الطرق، أما طريق مجاهد فضعيف؛ لأن فيه السبيعي ـ أبا إسحاق ـ وتلميذه روى عنه بعد الاختلاط، جوده ابن حجر في (الفتح ١١/ ١٠١)، وطريق ابن الفضل أشد ضعفاً؛ لأنه مجهول (التقريب/٦٦٥)، انظر (السلسلة الصحيحة ٢/ ٩٠).