وهو حديث الإسراء والمعراج وقد رواه الأئمة بألفاظ متقاربة، وانفرد البخاري برواية الحديث من طريق شريك التي فيها:{حتى جاء سدرة المنتهى ودنا الجبار ـ وفي نسخة ودنا للجبارـ رب العزة فتدلى حتى كان منه قاب قوسين أو أدنى، فأوحى الله فيما أوحى إليه: خمسين صلاة على أمتك كل يوم وليلة}، وفيه {فعلا به إلى الجبار} وجاء في آخرها في مراجعته صلى الله عليه وسلم لربه في شأن الصلاة {فقال: يارب إن أمتي ضعفاء أجسادهم وقلوبهم وأسماعهم وأبدانهم فخفف عنا، فقال الجبار: يامحمد قال: لبيك وسعديك، قال: إنه لايبدل القول لدي}، وفي آخره {قال: فاهبط باسم الله}.
وقد روى حديث الإسراء والمعراج مسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه بدون الشاهد.
التخريج:
خ: كتاب التوحيد: باب قوله: {وكلم الله موسى تكليماً}(٩/ ١٨٢ - ١٨٤)(الفتح ١٣/ ٤٧٧ - ٤٧٩)، وقد أعاده مختصراً في مواضع وليس فيها الشاهد.
كتاب الصلاة: باب كيف فرضت الصلوات (١/ ٩٧)(الفتح ١/ ٤٥٩)
وانظر: كتاب مناقب الأنصار: باب حديث الإسراء (٥/ ٦٦ ـ ٦٩)(الفتح ٧/ ١٩٦).
م: كتاب الإيمان: باب الإسراء برسول الله إلى السموات، وفرض الصلوات (٢/ ٢٠٩ - ٢٢٧).
ت: أبواب الصلاة ماجاء كم ف رضي الله على عباده من الصلوات (١/ ٤١٧) مختصراً، وقال: حسن صحيح غريب.
س: كتاب الصلاة فرض الصلاة، واختلاف الناقلين في إسناد حديث أنس بن مالك واختلاف ألفاظهم فيه (١/ ٢١٧ - ٢٢٤).
جه: كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها: باب ماجاء في فرض الصلوات الخمس والمحافظة عليها (١/ ٤٤٨).
الفوائد:
(١) فيه إثبات الكلام لله عز وجل، وأنه سبحانه كلم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بلا واسطة وسمع كلامه وخطابه بقوله: يامحمد، وجواب النبي صلى الله عليه وسلم: لبيك وسعديك. وقد عقد البخاري الباب للرد على منكري كلام الله حقيقة (شرح كتاب التوحيد ٢/ ٤٣٠، ٤٣١، ٤٦٢).