٩٥ - (٣٧) ثبت هذا الاسم ثلاث مرات في أثناء حديث أبي سعيد رضي الله عنه:
وهو حديث طويل في ذكر رؤية الله تعالى وفيه:{فما أنتم بأشد لي مناشدة في الحق قد تبين لكم من المؤمن يومئذ للجبار وذكر مناشدتهم ربهم أن يخرج إخوانهم الذين كانوا معهم في الدنيا من النار}، ثم قوله صلى الله عليه وسلم بعد ذكره سقوط الكفار في النار قال:{حتى يبقى من كان يعبد الله من بر أو فاجر فيقال لهم ما يحبسكم ـ وفي نسخة مايجلسكم ـ وقد ذهب الناس؟ فيقولون: فارقناهم ونحن أحوج منا إليه اليوم، وإننا سمعنا منادياً ينادي: ليلحق كل قوم بما كانوا يعبدون، وإنما ننتظر ربنا، قال: فيأتيهم الجبار فيقول: أنا ربكم، فيقولون: أنت ربنا. فلا يكلمه إلا الأنبياء}، وفي آخر الحديث {فيشفع النبيون والملائكة والمؤمنون، فيقول الجبار: بقيت شفاعتي ... } الحديث رواه البخاري، وعند مسلم بلفظ:{فوالذي نفسي بيده ما منكم من أحد بأشد مناشدة لله في استقصاء الحق من المؤمنين} وفيه {فيقول الله عز وجل ... } الحديث بنحوه.
التخريج:
خ: كتاب التوحيد: باب قول الله تعالى: {وجوه يومئذٍ ناضرة إلى ربها ناظرة}(٩/ ١٥٨ - ١٦٠)(الفتح ١٣/ ٤٢٠).
وانظر: م: كتاب الإيمان: باب إثبات رؤية المؤمنين لربهم في الآخرة (٣/ ٣٢).
(١) شدة اعتناء المؤمنين بالشفاعة لإخوانهم، حيث يناشدون ربهم في نجاة إخوانهم من النار أشد من مناشدة من يطالب بحق يكون ظاهراً له (شرح الكرماني ٢٥/ ١٤٩).
(٢) كرم الله تعالى حيث أذن لعباده المؤمنين في مناشدته، وطلب عفوه عن إخوانهم من المؤمنين الذين أُلقوا في النار بسبب جرائمهم، ومع ذلك ألهم المؤمنين الذين نجوا من عذاب النار ألهمهم مناشدته والشفاعة فيهم وأذن لهم بذلك (شرح التوحيد ٢/ ١٢٧).