للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩٨ - ورد فيه حديث أبي ذر رضي الله عنه:

قال الترمذي رحمه الله تعالى: حدثنا هناد حدثنا أبو الأحوص عن ليث

وقال ابن ماجه رحمه الله تعالى: حدثنا عبدالله بن سعيد ثنا عبدة بن سليمان عن موسى بن المسيب الثقفي.

كلاهما عن شهر بن حوشب عن عبدالرحمن بن غَنْم عن أبي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {يقول الله تعالى: ياعبادي كلكم ضال إلا من هديته فسلوني الهدى أهدكم، وكلكم فقير إلا من أغنيتُ فسلوني أرزقكم، وكلكم مذنب إلا من عافيت فمن علم منكم أني ذو قدرة على المغفرة فاستغفرني غفرت له ولا أبالي، ولو أن أولكم وآخركم وحيكم وميتكم ورطْبكم ويابسكم اجتمعوا على أتقى قلب عبد من عبادي ما زاد ذلك في ملكي جناح بعوضة، ولو أن أولكم وآخركم وحيكم وميتكم ورطْبكم ويابسكم اجتمعوا على أشقى قلب عبد من عبادي ما نقص ذلك من ملكي جناح بعوضة، ولو أن أولكم وآخركم وحيكم وميتكم ورطْبكم ويابسكم اجتمعوا في صعيد واحد فسأل كل إنسان منكم ما بلغت أمنيّته فأعطيت كل سائل منكم ما سأل ما نقص ذلك من ملكي إلا كما لو أن أحدكم مَرّ بالبحر فغمس فيه إبرة ثم رفعها إليه، ذلك بأني جواد (١) ماجد أفعل ما أريد، عطائي كلام وعذابي كلام إنما أمري لشيء إذا أردته أن أقول له كن فيكون} هذا لفظ الترمذي.

ولفظ ابن ماجه: {إن الله تبارك وتعالى يقول: ياعبادي كلكم مذنب إلا من عافيت فسلوني المغفرة فأغفر لكم، ومن علم منكم أني ذو قدرة على المغفرة فاستغفرني بقدرتي غفرت له، وكلكم ضال إلا من هديت} والباقي مثله لكن فيه اختصاراً في قوله: {ولو اجتمعوا فكانوا على قلب أشقى عبد من عبادي لم ينقص من ملكي جناح بعوضة} وفيه {فسأل كل سائل منهم ما بلغت أمنيته ما نقص من ملكي إلا كما لو أن أحدكم مُرّ بشَفَة البحر فغمس فيها إبرة ثم نزعها، ذلك بأني جواد ماجد عطائي كلام إذا أردت شيئا فإنما أقول له كن فيكون}.

التخريج:

ت: كتاب صفة القيامة باب رقم (٤٨) (٤/ ٦٥٦، ٦٥٧)

جه: كتاب الزهد: باب ذكر التوبة (٢/ ١٤٢٢)

ورواه هناد في (الزهد ٢/ ٤٥٦) عن أبي الأحوص به. وفيه {جواد ماجد واجد}

وأحمد في (المسند ٥/ ١٧٧)

وابن أبي حاتم في (العلل ٢/ ١٣٤)

والبيهقي في (الأسماء والصفات ١/ ١٧٠، ١٧١، ٣٢٠، ٤١٢، ٤١٣، ٥٥٧، ٥٥٨)، وفي (الشعب ٥/ ٤٠٦) أربعتهم من طريق موسى بن المسيب، بزيادة {واجد} وجاء في بعض الروايات عند البيهقي مختصراً.

وأحمد في (المسند ٥/ ١٥٤) من طريق ليث بزيادة {صمد} بعد {ماجد}.


(١) (في نسخة (تحفة الأحوذي ٧/ ١٩٨) بزيادة {واجد}.

<<  <  ج: ص:  >  >>