للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سنين، وقال: لم يفحش اختلاطه، وقال يحيى القطان عن كهمس: أنكرنا الجريري أيام الطاعون أي سنة ١٣٢ هـ، وقال محمد بن أبي عدي: لا نكذب الله سمعنا منه وهو مختلط، وسمع منه يحيى بن سعيد بعد اختلاطه فلم يرو عنه، ونهى عيسى بن يونس عن الرواية عنه، لكن يزيد بن هارون قال: سمعنا منه سنة ١٤١ هـ أو ١٤٢ هـ ولم ننكر منه شيئاً، وقد كان قيل لنا أنه اختلط.

وعدَّ بعضهم ما وقع في حديثه من خلل بسبب كبر السن لا الاختلاط. قال ابن علية: كبر الشيخ فرقَّ، وقال الفسوي: كان عمل فيه السن فتغير، وعلى كلا القولين فإن من سمع منه قبل تغيره فحديثه مستقيم حجة كما قال ابن عدي ومن هؤلاء: شعبة، والثوري، والحمادان، وابن علية، ومعمر، وعبدالوارث بن سعيد، ويزيد بن زريع، ووهيب بن خالد، وعبدالوهاب الثقفي، وابن عيينة وبشر بن المفضل، وعبدالأعلى وهو أصحهم سماعاً منه سمع منه قبل تغيره بثمان سنين، واختلف في يزيد بن هارون ففي رواية عن ابن معين أنه سمع منه قبل اختلاطه، وفي أخرى أنه بعده لكن فيها قول الراوي عن ابن معين أحسبه قال بعد ما اختلط، وقول يزيد يؤيد الرواية الأولى والله أعلم، وقال أبو داود: أرواهم عنه ابن علية، وكل من أدرك أيوب فسماعه من الجريدي جيد.

قال الذهبي: أحد العلماء الثقات، تغير قليلاً ولذلك ضعفه يحيى القطان، رويا له في الصحيحين وتحايدا ما حدث به في حال تغير حفظه.

قال ابن حجر: ثقة، من الخامسة، اختلط قبل موته بثلاث سنين، مات سنة ١٤٤ هـ (ع).

ترجمته في:

طبقات ابن سعد (٧/ ٢٦١)، من كلام أبي زكريا (١٠٣، ١٠٤)، سؤالات ابن الجنيد (٢٨١، ٢٨٢)، الجرح والتعديل (٤/ ١، ٢)، التاريخ الكبير (٣/ ٤٥٦، ٤٥٧)، سؤالات الآجري أبا داود (٣/ ٣٠٣)، الضعفاء للنسائي (٢٧١)، المعرفة (٢/ ١١٥)، الكامل (٣/ ١٢٢٨، ١٢٢٩)، الثقات للعجلي (١/ ٣٩٤، ٣٩٥)، الثقات لابن حبان (٦/ ٣٥١)، الكواكب النيرات (١٧٨ - ١٨٩)، الاغتباط (١٢٧ - ١٣١)، تهذيب الكمال (١٠/ ٣٣٨ - ٣٤١)، الميزان (٢/ ١٢٧، ١٢٨)، السّيَر (٦/ ١٥٣ - ١٥٦)، التذكرة (١/ ١٥٥)، من تكلم فيه (٨٤)، الكاشف (١/ ٤٣٢)، التهذيب (٤/ ٥ - ٧)، الهدي (٤٠٥)، التقريب (٢٣٣).

(٤) أبو نضرة: هو المنذر بن مالك بن قُطَعَة ـ بضم القاف وفتح المهملة ـ، وفي بعض الكتب قِطْعة ـ بكسر القاف وسكون المهملة ـ، وفي ثالثة قُطْعَة ـ بضم القاف ـ، العبدي، العَوَقي ـ بفتح المهملة والواو ثم قاف ـ البصري، أبو نَضْرة ـ بنون ثم معجمة ساكنة ـ مشهور بكنيته، من التابعين. قال أحمد: ما علمت إلا خيراً، ووثقه ابن معبن، وأبو زرعة، والعجلي، والنسائي، وقال ابن سعد: كان ثقة ـ إن شاء الله ـ كثير الحديث، وليس كل أحد يحتج به. وقال ابن حبان: كان من فصحاء الناس، فلج في آخر عمره، كان

ممن يخطئ. ذكره العقيلي في الضعفاء وما لينه بشيء بل أورد قول ابن عون: رأيت أبا نضرة، قال التيمي: فإن رأيته فمه؟ . قال ابن عدي: له حديث صالح، وإذا حدث عنه ثقة فهو مستقيم الحديث ولم أر له شيئاً من الأحاديث المنكرة لأني لم أجد له إذا روى عنه ثقة حديثاً منكراً.

<<  <  ج: ص:  >  >>