١٠١ - ورد فيه حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه:
روى أبو داود الحديث أولاً من طريق أبي نضرة عنه في ذكر رجم ماعز، وفيه: أنه صلى الله عليه وسلم ما استغفر له ولا سبه.
ثم قال أبو داود رحمه الله تعالى: حدثنا مؤمل بن هشام ثنا إسماعيل عن الجريري عن أبي نضرة ـ أي عن أبي سعيد الخدري ـ (١) قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم نحوه وليس بتمامه، قال: ذهبوا يسبونه فنهاهم قال: {هو رجل أصاب ذنباً حسيبه الله}
التخريج:
كتاب الحدود: باب رجم ماعز بن مالك (٤/ ١٤٧)، ولم أجده عند غير أبي داود بهذا اللفظ، أما قصة الرجم فهي ثابته في الصحيحيى ن من حديث جابر عند البخاري، وأبي سعيد عند مسلم.
انظر:
خ: كتاب الحدود: باب الرجم بالمصلى (الفتح ١٢/ ١٢٩)
م: كتاب الحدود: حد الزنا (١١/ ١٩٧ - ٢٠١).
دراسة الإسناد:
(١) مؤمل بن هشام: اليشكري ـ بتحتانية ومعجمة ـ أبو هشام البصري. قال أبو حاتم: صدوق، ووثقه مسلمة، وأبو داود، والنسائي.
قال ابن حجر: ثقة، من العاشرة، مات سنة ٢٥٣ هـ (خ د س).
ترجمته في:
الجرح والتعديل (٨/ ٣٧٥)، الثقات لابن حبان (٩/ ١٨٨)، تهذيب الكمال (٢٩/ ١٨٦، ١٨٧)، الكاشف (٢/ ٣١٠)، التهذيب (١٠/ ٣٨٣، ٣٨٤)، التقريب (٥٥٥).
(٢) إسماعيل: هو ابن إبراهيم بن عُلَيَّه، تقدم، وهو ثقة حافظ. (راجع ص ٣٤٣)
(٣) الجُريري: هو سعيد بن إياس الجُريري ـ بضم الجيم ـ أبو مسعود البصري. قال أحمد: هو محدث أهل البصرة، كان يخاصم القدرية، وثقه ابن سعد، والعجلي، والفسوي، وابن حبان، وقال النسائي: هو أثبت من خالد الحذاء.
وقال أبو حاتم: تغير حفظه قبل موته فمن كتب عنه قديما فهو صالح، وهو حسن الحديث. وذكر اختلاطه ابن سعد وابن معين والنسائي والعجلي وغيرهم، وحدد ابن حبان اختلاطه قبل موته بثلاث
(١) (كما في تحفة الأشراف (٣/ ٤٦١).