للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ما أمر به ونهى عنه حق على العباد امتثاله أي واجب ذلك عليهم، وهو سبحانه ذو الحق في أمره ونهيه ووعده ووعيده وجميع ما أنزله على لسان رسله عليهم السلام (١).

وفسر الحق بما لايسع إنكاره ويلزم إثباته والاعتراف به، ووجود الباري أولى ما يجب الاعتراف به، ولايسع جحوده (٢).

والله سبحانه هو الحق في ذاته وصفاته، فهو واجب الوجود، كامل الصفات والنعوت، وجوده من لوازم ذاته، ولا وجود لشيء من الأشياء إلا به فهو الذي لم يزل ولا يزال بالجلال والجمال والكمال موصوفاً، ولم يزل ولا يزال بالإحسان معروفاً فقوله حق وفعله حق ولقاؤه ورسله حق وكتبه حق ودينه هو الحق، وعبادته وحده لا شريك له هي الحق، وكل شيء ينسب إليه

فهو حق (٣).

وروده في القرآن:

جاء في تسعة مواضع منها قوله تعالى:

{ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ أَلَا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ (٦٢)} [الأنعام: ٦٢].

{هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَا أَسْلَفَتْ وَرُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (٣٠)} [يونس: ٣٠].

{فَذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ} [يونس: ٣٢].


(١) انظر: اشتقاق أسماء الله للزجاجي (١٧٨)، شأن الدعاء (٧٦).
(٢) انظر: الأسماء والصفات (١/ ٤٥) وهو تعريف الحليمي.
(٣) تيسير الكريم الرحمن (٥/ ٤٩٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>