ولا من خلفه لا في خبره ولا في حكمه وتشريعه ولا في وعده ووعيده (شرح التوحيد ١/ ١٧٧).
(٣) استحباب تقديم الثناء على المسألة عند كل مطلوب اقتداء به صلى الله عليه وسلم (الفتح ٣/ ٥).
(٤) أن هذا الدعاء من جوامع الكلم، وقد تضمن الخبر عن الله، واليوم الآخر، وعن الرسول
صلى الله عليه وسلم، ثم ذكر ماهو خبرعن توحيد العبد وإيمانه، ثم ختم بالسؤال. وقد بدأ بالثناء
على الله بأنه رب السموات والأرض، وقيوم السموات والأرض، ونور السموات والأرض، ولكل وصف أثر، فأثر الربوبية الخلق والإيجاد، وأثر القيومية الصلاح والانتظام، وأثر النور استنارة الأرض وإشراقها بنوره يوم القيامة، وقدم الثناء على الله بأنه له الحمد وبما ذكر من صفاته سبحانه، ثم توسل إليه بالإيمان بأن قوله الحق ووعده حق وأنه مذعن لأمره منقاد لطاعته معتمد عليه وبه يخاصم، وإليه يحاكم، ثم بعد ذلك سأل حاجته وهي أن يغفر له، ثم ختمه بأنه لا مفزع ولا ملجأ له غير ربه تعالى فهو إلهه الذي يعبده ويخاف عقابه ويؤمل فضله ونواله. (مجموع الفتاوى ٢٠/ ٤٦٨، ٢٢/ ٣٩٠)، (شرح التوحيد ١/ ١٧٦، ١٨١).
(٥) سؤاله صلى الله عليه وسلم المغفرة مع أنه مغفور له؛ تواضعاً منه وخضوعاً وإشفاقاً وإجلالاً، وليقتدى به في أصل الدعاء والخضوع وحسن التضرع في هذا الدعاء المعين (شرح النووي ٦/ ٥٦).
١٠٣ - ورد فيه حديث أبي بن كعب رضي الله عنه:
قال ابن ماجه رحمه الله تعالى: حدثنا إسماعيل بن محمد الطلحي أنبأنا داود بن عطاء المديني عن صالح بن كيسان عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {أول من يصافحه الحق عمر، وأول من يسلِّم عليه، وأول من يأخذ بيده فيدخله الجنة}
التخريج:
جه: المقدمة: باب في فضائل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فضل عمر (٢/ ٣٩)
وأخرجه ابن الجوزي في (العلل المتناهية ١/ ١٩٢) وزاد بعد الشطر الأول {ثلاث مرات}
ورواه ابن أبي عاصم في (السنة ٢/ ٥٦٦)
والقطيعي في زياداته على (فضائل الصحابة لأحمد ١/ ٤٠٨)
ثلاثتهم من طريق إسماعيل بن محمد الطلحي به.
وعلقه ابن الجوزي في (العلل ١/ ١٩٢) من رواية أبي البختري وهب بن وهب عن محمد بن أبي حميد عن ابن شهاب به. بلفظ {أول من يسلم عليه الحق يوم القيامة، وأول من يحط له في الجنة بعمله عمر}
ورواه الحاكم في (المستدرك ٣/ ٨٤) من طريق ابن المسيب. بلفظ {أول من يعانقه الحق يوم القيامة، وأول من يصافحه الحق يوم القيامة عمر ... } الحديث.
دراسة الإسناد: