س: كتاب قيام الليل وتطوع النهار: باب ذكر ما يستفتح به القيام (٣/ ٢٠٩، ٢١٠).
جه: كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها: باب ماجاء في الدعاء إذا قام الرجل من الليل (١/ ٤٣٠، ٤٣١).
شرح غريبه:
لك الحمد: الحمد الثناء بالقول على المحمود بصفاته اللازمة والمتعدية، وأل للاستغراق أي جميع الحمد واجب ومستحق لله تعالى فهو المحمود على صفاته وأسمائه ونعمه وعلى خلقه وأفعاله، وهو المحمود أولاً وآخراً وظاهراً وباطناً (شرح التوحيد ١/ ١٦٩).
وعدك الحق: لابد من وقوعه على ماوعد سبحانه فلاخلف فيه ولاتبديل.
لقاؤك الحق: لابد من ملاقاتك لتجازيهم على أعمالهم واللقاء يتضمن الرؤية والمعاينة (شرح التوحيد ١/ ١٧٩).
الساعة حق: أي يوم القيامة، وإطلاق اسم الحق على ماذكر من الأمور معناه: أنه لابد من كونها، وأنها مما يجب التصديق به، وتكرار لفظ حق للمبالغة في التأكيد (الفتح ٣/ ٤)، وانظر (تفسير الطبري ١١/ ٣٢٤).
عليك توكلت: فوضت أمري إليك مع النظر في الأسباب الدينية والدنيوية والقيام بها (تعليق ابن باز على الفتح ٣/ ٣).
إليك أنبت: رجعت إليك في تدبير أمري.
بك خاصمت: أي بتأييدك وقوتك قاتلت (مجمع بحار الأنوار ٢/ ٥٠)، أو بما أعطيتني من البرهان وبما لقنتني من الحجة خاصمت من عاند فيك وكفر بك وقمعته بالحجة وبالسيف.
إليك حاكمت: حاكمت إليك كل من جحد الحق، وجعلتك الحكم بيننا، وقدم صلات هذه الأفعال؛ إشعاراً بالتخصيص وإفادة للحصر (تحفة الأحوذي ٩/ ٣٦٦).
الفوائد:
(١) مواظبته صلى الله عليه وسلم في الليل على الذكر والدعاء والاعتراف لله تعالى بحقوقه والإقرار بصدقه ووعده ووعيده والبعث والجنة والنار وغير ذلك.
(٢) إثبات القول صفة لله تعالى وقوله سبحانه هو الحق فهو صدق وحق لا يأتيه الباطل من بين يديه