ولعل الأولى في مرتبته أنه ضعيف جداً؛ لاتفاق ثلاثة من النقاد على أنه منكر الحديث، وقول الدارقطني فيه: متروك والله أعلم.
(٣) صالح بن كيسان: المدني، أبو محمد، أو أبو الحارث مؤدب ولد عمر بن عبدالعزيز. قال أحمد: هو أكبر من الزهري، وقد رأى ابن عمر، بخٍ بخٍ، وقال: كان صاحب شعر وغريب، وقال في رواية: ثقة، وفي أخرى: صالح. ووثقه ابن معين، وابن سعد، ويعقوب بن شيبة، وأبو حاتم، والنسائي، وابن خراش، وابن عبدالبر، والعجلي، وقال الخليلي: كان حافظاً إماماً جمع الفقه والحديث والمرؤة.
روايته عن عقبة ابن عامر مرسلة، واختلف في روايته عن ابن عمر: قال ابن معين، والبخاري: سمع ابن عمر، وزاد ابن معين: سمع ابن الزبير، وقال أبو حاتم: رآه رؤية، وقال ابن حبان: قيل سمع منه وما أراه بمحفوظ، ورجح ابن عساكر القول الأول وقال: روايته عن ابن عمر على هذا متصلة لا منقطعة، واختار الذهبي في الكاشف القول الثاني، وقال في الميزان: رمي بالقدر ولم يصح عنه ذلك.
وقال ابن حجر: ثقة ثبت فقيه، من الرابعة، مات بعد سنة ١٣٠ هـ أو بعد ١٤٠ هـ (ع).
ترجمته في:
طبقات ابن سعد (٩/ ٣٢٨، ٣٢٩)، العلل لأحمد (٢/ ٣٣٠، ٣٤٩)، سؤالات أبي داود لأحمد (٢٠٤)، بحر الدم (٢١٠)، العلل للإمام أحمد برواية المروذي (٢٥١)، التاريخ لابن معين (٣/ ٢٠٥، ٢٠٦)، سؤالات ابن الجنيد (٢٩٠)، تاريخ الدارمي (٤٣)، الجرح والتعديل (٤/ ٤١٠، ٤١١)، التاريخ الكبير (٤/ ٢٨٨)، الثقات للعجلي (١/ ٤٦٥)، الثقات لابن حبان (٦/ ٤٥٤، ٤٥٥)، تهذيب تاريخ دمشق (٦/ ٣٨٠، ٣٨١)، الإرشاد
(٤) ابن شهاب: هو محمد بن مسلم بن عبيدالله بن عبدالله بن شهاب الزهري، أبو بكر الفقيه، مشهور بالإمامة والجلالة. قال مالك: بقي الزهري وماله في الدنيا نظير، وقال مكحول، وعمر بن عبدالعزيز: مابقي أحد أعلم بسنة ماضية منه، وذكره ابن المديني في أعلم أهل المدينة، كان حافظاً قال: ما استودعت حفظي شيئاً فخانني، وقال: ما استعدت حديثاً قط ولا شككت في حديث إلا حديثاً واحداً،