فسألت صاحبي فإذا هو كما حفظت. كان مالك أروى الناس عنه، وأثبتهم فيه، قال ابن حبان: رأى الزهري عشرة من الصحابة.
اختلف في سماعه من ابن عمر: فنفاه أحمد، وأبو حاتم، وابن معين. وأثبته معمر، وقال ابن المديني: سمع منه حديثين. وقال الذهبي: يحتمل أن يكون سمع منه ومن جابر شيئاً، وأن يكون رأى أبا هريرة وغيره. كان يرسل: وضعف يحيى بن سعيد، وابن معين إرساله، وقال الأول: هو بمنزلة الريح، وقال ابن معين: مرسله ليس بشيء، وكذا قال الشافعي، وقال الذهبي: مراسيله كالمعضل لأنه قد يكون سقط منه اثنان ولا يسوغ أن نظن أنه يسقط الصحابي فقط، ولو كان عنده عن صحابي لأوضحه ولما عجز عن وصله.
وكان مشهوراً بالتدليس، لكن الذهبي قال: تدليسه نادر، وقال العلائي: قد قبل الأئمة قوله عن، وهذا يرجح على ما اختاره ابن حجر من أنه لا يقبل إلا ما صرح فيه بالسماع حيث ذكره في المرتبة الثالثة من المدلسين.
وقال أيضاً: الفقيه الحافظ متفق على جلالته وإتقانه، وهو من رؤوس الرابعة، مات سنة ١٢٥ هـ وقيل قبلها بسنة أو بسنتين (ع).
ترجمته في:
العلل لأحمد (١/ ١٨٦، ١٨٧، ٢/ ٣٤٩، ٣/ ٣٥٥)، بحرالدم (٣٨٥)، تاريخ الدارمي (٤٤، ٢٠٣)، سؤالات ابن الجنيد (٣٠٨، ٣١٣، ٣٥٥، ٣٩٤)، من كلام أبي زكريا (٦٠، ١٠١، ١٠٧، ١٢٣)، الجرح والتعديل (٨/ ٧١ - ٧٤)، التاريخ الكبير (١/ ٢٢٠، ٢٢١)، المراسيل (١٨٩ - ١٩٣)، العلل لابن المديني (١٧، ٥١، ٥٣)، الثقات للعجلي (٢/ ٢٥٣)، الثقات لابن حبان (٥/ ٣٤٩، ٣٥٠)، تاريخ بغداد (٤/ ٤٠)، تاريخ مدينة دمشق: الزهري (٨٣، ٨٥، ١٠١، ١١٠، ١١٩، ١٥٩)، جامع التحصيل (١٠٩، ٢٦٩، ٢٧٠)، تهذيب الكمال (٢٦/ ٤١٩ - ٤٤٣)، السّيَر (٥/ ٣٢٦ - ٣٥٠)، التذكرة (١/ ١٠٨، ١١٣)، الميزان (٤/ ٤٠)، الكاشف (٢/ ٢١٩)، التهذيب (٩/ ٤٤٥ - ٤٥١)، تعريف أهل التقديس (١٠٩)، التقريب (٥٠٦).
(٥) سعيد بن المسيب: تقدم، وهو ثبت فقيه من كبار التابعين. (راجع ص ٢٦٨)
درجة الحديث:
الحديث ضعيف جداً لحال داود بن عطاء. وقد قال ابن الجوزي في (العلل المتناهية ١/ ١٩٣): هذا حديث لا يصح وأعله بداود.
وذكره الذهبي في ترجمة داود في (الميزان ٢/ ١٢) وقال: منكر جدا.
كما قال البوصيري في (الزوائد ١/ ١٦): هذا إسناد ضعيف فيه داود وقد اتفقوا على ضعفه.