(٣) كثير بن زيد: تقدم، وهو صدوق يخطئ. (راجع ص ٢٣٦)
(٤) إسحاق بن عبدالملك بن جعفر الهاشمي: قال البخاري: سمع منه كثير بن زيد، وقال أبو حاتم: يعد في المدنيين.
وقال ابن حجر: مستور، من الثالثة (جه).
ترجمته في:
التاريخ الكبير (١/ ٣٩٤)، الجرح والتعديل (٢/ ٢٢٧)، تهذيب الكمال (٢/ ٤٤٠)، الكاشف (١/ ٢٣٧)، التهذيب (١/ ٢٣٨)، التقريب (١٠١).
درجة الحديث:
الحديث ضعيف؛ لحال إسحاق كما أن كثيراً صدوق يخطئ، ولم يتابع على الزيادة في تلقين الميت بينما اقتصرت الروايات الصحيحة على تلقينه قول: لا إله إلا الله.
وقد اتضح من التخريج أن عبدالله بن جعفر روى الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم مباشرة، وبواسطة علي رضي الله عنه أنه يقول هذه الكلمات إذا حزبه أمر، أو أراد أن يسأل الله حاجة.
وروى النسائي، والحاكم أنه كان يلقنها الميت، وينفث بها على الموعوك، كما أن مَنْ تغترب من بناته أي التي تُزوّج إلى غير أقاربها، كان ينصحها إذا أصابها كرب أن تقول هذه الكلمات فأفاد ذلك أن الأمر بتلقين الميت موقوف على عبدالله بن جعفر وقد استفاد من عموم قول هذا الدعاء في الكرب، وحالة الاحتضار من حالات الشدة والكرب بلا شك، وربما أخطأ بعض الرواة فرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم والله أعلم.
والحديث ضعفه البوصيري في (الزوائد ٢١١، ٢١٢) فقال: إسناده فيه مقال إسحاق لم أر من وثقه ولا من جرحه، ثم ذكر حال كثير بن زيد. وانظر (مصباح الزجاجة ٢/ ٢٢) وفي المطبوعة سَقْطٌ أخل بالكلام.
وضعفه الألباني في (ضعيف الجامع ٥/ ١٩، ٢٠)، وفي (ضعيف جه/١٠٨)، وفي (تعليقه على المشكاة ١/ ٥١٢).
أما حديث علي رضي الله عنه: فقد ذكر الدارقطني في (العلل ٣/ ١١٠ - ١١٥) الاختلاف بين الرواة ولم يرجح.
وأعل أبو حاتم في (العلل ٢/ ١٦٨، ١٨٧، ١٨٨) أحد طرقه وهو رواية حسن بن حسن عن عبدالله أنه لما جهز ابنته، وذكر أنه مختلف في وصله وإرساله.
كما ضعف المزي في (التحفة ٢/ ٤٣٧) روايته عن جعفر بن أبي طالب مرفوعاً، وقال: المحفوظ حديث عبدالله بن جعفر عن علي رضي الله عنه.
والحديث ثابت ـ ولله الحمد ـ وإن ضُعفت بعض طرقه لكن يسلم له أكثر من طريق.
وقد قال البزار بعد روايته (٢/ ١١٦) يروى عن عبدالله عن علي من وجوه هذا أحسن إسناد يروى في ذلك.
وصححه الحاكم في (المستدرك ١/ ٥٠٩) قال: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه للاختلاف فيه على الناقلين، ووافقه الذهبي.
وصححه ابن حجر في أماليه على الأذكار كما في (الفتوحات الربانية ٤/ ٧).
وأحمد شاكر في (تعليقه على المسند ٢/ ٨٧).
ثم إن لبعضه شاهداً من الحديث الصحيح في دعاء الكرب والله أعلم.