(٣) أبو المنذر زهير بن محمد التميمي الخرساني: سكن الشام ثم الحجاز. قال الإمام أحمد فيما رواه أبوداود: ليس به بأس، وقال: كأن زهيراً الذي وقع بالشام ليس هو الذي يُروى عنه بالعراق، كأنه رجل
آخر قلبوا اسمه، يعني ما يروون عنه من المناكير، وقال البخاري: أهل الشام يروون عنه مناكير وأهل العراق يروون عنه أحاديث مقاربة.
اختلفت الرواية عن ابن معين: فضعفه مرة، ووثقه أخرى، قال ابن حجر في الهدي: هو بحسب أحاديث من روى عنه، قال أبو حاتم: زهير محله الصدق، وفي حفظه سوء، وكان حديثه بالشام أنكر من حديثه بالعراق؛ لسوء حفظه، وكان من أهل خرسان سكن المدينة وقدم الشام فما حدث من كتبه فهو صالح، وما حدث من حفظه ففيه أغاليط. قال ابن عدي: لعل الشاميين حيث رووا عنه أخطأوا عليه؛ فإنه إذا حدث عنه أهل العراق فرواياتهم عنه شبه المستقيمة، وأرجو أنه لابأس به، قال ابن رجب: فصل الخطاب أن أهل العراق يروون عنه أحاديث مستقيمة، وماخرج عنه في الصحيح فمن رواياتهم عنه، وأهل الشام يروون عنه روايات منكرة، والحاكم يخرج من روايات الشاميين عنه كثيراً، ثم يقول: صحيح على شرطهما وليس كما قال، قال الذهبي: ثقة يغرب ويأتي بما ينكر.
قال ابن حجر في الهدي: مختلف فيه له عند البخاري حديث واحد، وتوبع عند مسلم، وفي التقريب قال: رواية أهل الشام عنه غير مستقيمة فضعف بسببها، من السابعة، مات سنة ١٦٢ هـ (ع).
ترجمته في:
سؤالات ابن الجنيد (٤٠٧)، التاريخ لابن معين (٤/ ٣٥٥)، سؤالات أبي داود لأحمد (٢٣٣)، بحر الدم (١٥٩، ١٦٠)، التاريخ الكبير (٣/ ٤٢٧)، الضعفاء للعقيلي (٢/ ٩٢)، الكامل (٣/ ١٠٧٣ - ١٠٧٨)، الجرح والتعديل (٣/ ٥٨٩، ٥٩٠)، ت (٥/ ٣٩٩، ٤٠٠)، شرح علل الترمذي (٢/ ٧٧٧ - ٧٧٩)، تهذيب الكمال (٩/ ٤١٤ - ٤١٨)، تهذيب تاريخ دمشق (٥/ ٣٩٧، ٣٩٨)، الميزان (٢/ ٨٤، ٨٥)، الكاشف (١/ ٤٠٨)، المغني (١/ ٢٤٢)، التهذيب (٣/ ٣٤٨ - ٣٥٠)، الهدي (٤٠٣)، التقريب (٢١٧) وفي نسخة أبي الاشبال (٣٤٢) أضاف (ثقه إلا إن رواية ... ).
(٤) موسى بن عقبة بن أبي عياش ـ بتحتانية ومعجمة ـ الأسدي مولى آل الزبير: قال مالك
وأحمد: عليكم بمغازي موسى فإنه ثقة، وفي رواية عن مالك: فإنها أصح المغازي، وفي رواية: فإنه رجل