(١) هشام بن عمار: بن نُصَير السلمي الدمشقي الخطيب: قال الإمام أحمد: طياش خفيف ـ وذلك لما بلغه مقالة له في القرآن، وهي قوله: الحمد لله الذي تجلى لخلقه بخلقه ـ، وقال: اضطرب عليه حفظه، قال أبوداود: حدث بأربعمائة حديث لاأصل لها. أُخذ عليه أخذه الأجرة على التحديث. وثقه ابن معين والعجلي، وقال النسائي: لابأس به، وقال أبو حاتم: صدوق، وقال: لما كبر تغير وكلما وقع إليه قرأه
وكلما لُقّن تلقن، وكان قديماً أصح كان يقرأ من كتابه. لامه عبد الله بن سيار على التلقين: فقال: أنا أعرف حديثي، وكان يقول: أنا قد خرجت هذه الأحاديث صحاحاً والله تعالى يقول: {فمن بدله بعدما سمعه فإنما إثمه على الذين يبدلونه}[البقرة: ١٨١]. ذكره من صنفوا في المختلطين ولم يذكروا من روى عنه قبل الاختلاط.
قال الذهبي: خطيب دمشق وعالمها، وتعجب من أخذه الأجر مع جلالته، ولم يكن محتاجاً، وقال في المغني: ثقة مكثر له ماينكر، وقال في الميزان: صدوق مكثر له ماينكر، ودافع عنه فيما ورد من قول الإمام أحمد وعده من كلام الأقران، وذكر أن عبارته لها معنى صحيح لكن لاينبغي إطلاقها حتى لايحتج بها الحلولي والاتحادي.
قال ابن حجر: صدوق مقرئ كبر فصار يتلقن فحديثه القديم أصح، من كبار العاشرة مات سنة ٢٤٥ هـ على الصحيح وله اثنتان وتسعون سنة (خ ٤). وفي الهدي: لم يخرج عنه البخاري سوى حديثين في المتابعات وعلق عنه حديثاً.
(٢) عبد الملك بن محمد الصنعاني هو عبد الملك بن محمد الحِمْيَري البَرْسمي ـ بفتح الموحدة والمهملة بينهما راء ساكنة ـ من أهل صنعاء دمشق، أبو الزرقاء، ويقال أبو محمد: قال أبو حاتم: يكتب حديثه، قال ابن حبان: كان ممن يجيب في كل ما يُسأل حتى تفرد عن الثقات بالموضوعات لايجوز الاحتجاج بروايته. قال الذهبي: ليس بحجة.