ضعيف جداً؛ لأن مداره على عبيد الله وقد ضعفه الأئمة وحكم بعضهم عليه بالترك، وشيخه عطية ضعيف يدلس في روايته عن أبي سعيد ما يأخذه عن الكلبي وهو محمد بن السائب: متهم بالكذب ورمي بالرفض (التقريب /٤٧٩).
وما روي من متابعة عصام للوصافي وقد قواه بها العراقي في (تخريج الإحياء ٢/ ٧٦٨)، والمنذري في
(الترغيب والترهيب ٢/ ٤٧١) لا تنفع لأمرين:
أولهما: أن عصام بن قدامة رواه مرة عن عطية فيبقى الضعف قائماً لضعف عطية.
وثانيهما: أن عصاماً قد رواه عن الوصافي، فتبين أنه إنما أخذه عنه فلا متابعة، انظر: تعليق محقق (الأسماء والصفات ١/ ٢٨٨).
وقد قال الترمذي كما في (تحفة الأشراف ٣/ ٤٢٠): غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث الوصافي. وهذا أليق بحال الحديث مما ورد في المجردة أنه قال: حسن غريب وكذا وقع في نسخة (تحفة الأحوذي ٩/ ٣٤١)، وفي نسخة (العارضة ١٢/ ٢٨٥).
وقال ابن حجر (الفتح ١١/ ١٢٧): رواه الترمذي وحسّنه. ونقل صاحب (المشكاة ١/ ٧٣٧) قول الترمذي: غريب. فقد يكون هذا الاختلاف في نسخ الترمذي.
وقال البغوي في (المصابيح ٢/ ١٩٢): غريب.
وقال ابن حجر في أمالي الأذكار كما في (الفتوحات الربانية ٣/ ١٦٠): هذا حديث غريب.
وضعفه الألباني في تعليقه على (المشكاة ١/ ٧٣٧)، وفي (ضعيف ت ٤٤٤)، وفي (الكلم الطيب ٤٨)، وفي (ضعيف الجامع ٥/ ٢٢٥).
لكن الحديث في فضل الاستغفار بالصيغة المذكورة وتكفيره الذنوب ثابت من حديث ابن مسعود
رضي الله عنه فقد صححه الحاكم في (المستدرك ١/ ٥١١) على شرطهما وتعقبه الذهبي بأن أحد رواته لم يخرج له في صحيح البخاري، وصححه في (٢/ ١١٨) على شرط مسلم ووافقه الذهبي.