وصححه (محقق مختصر الاستدراك ١/ ٤١٧).
أما الشواهد الأخرى فضعيفة:
قال ابن الجوزي في حديث أبي هريرة: لا يصح.
وكذا قال في حديث أنس (العلل المتناهية ٢/ ٣٤٩، ٣٥٠).
وحديث معاذ: قال السيوطي في (الدر ٣/ ١٧٤) له حكم الرفع، لكن فيه أبا إسحاق وهو مدلس وقد عنعن.
وحديث البراء: فيه راوٍ متروك، وضعفه به الهيثمي في (المجمع ١٠/ ١٠٤).
وبذا يتبين أن أقوى طرق الحديث هو حديث ابن مسعود رضي الله عنه، وقد ذكر ابن حجر في (الفتح ١١/ ٩٨): أن هذا اللفظ من أوضح ما وقع في فضل الاستغفار.
شرح غريبه:
فرَّ من الزحف: أي فر من الجهاد ولقاء العدو في الحرب، والزحف: الجيش يزحف إلى العدو أي يمشي (النهاية/زحف/٢/ ٢٩٧). أي وإن ارتكب كبيرة مثل الفرار من الزحف، وهذا يفيد أن بعض الكبائر تغفر بالعمل الصالح، أو أن استغفاره هذا يكون توبة فتقبل بشروطها (الفتح ١١/ ٩٨).
زبد البحر: الزبد: هو ما علا من الرغوة (مجمع بحار الأنوار ٢/ ٤١٤).
عدد رمل عالج: عالج ـ بكسر اللام وبعدها جيم ـ قال ابن الأثير: ما تراكم من الرمل ودخل بعضه في بعض (النهاية/علج/٣/ ٢٨٧)، قال النووي: موضع بالبادية كثير الرمال (تهذيب الأسماء واللغات ٣/ ٥٤). وحدده ياقوت بأنه على طريق مكة ينزلها جماعة من طئ وهي رمال لا ماء بها، وقيل غير ذلك (معجم البلدان ٤/ ٧٠).
١١٩ - ورد فيه حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
قال الترمذي رحمه الله تعالى: حدثنا أحمد بن منيع حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا أزهر بن سنان حدثنا محمد بن واسع قال قدمت مكة فلقيني أخي سالم بن عبد الله بن عمر.
وقال الترمذي حدثنا أحمد بن عبدة الضبيُّ حدثنا حماد بن زيد والمعتمر بن سليمان.
وقال ابن ماجه رحمه الله تعالى: حدثنا بشر بن معاذ الضرير ثنا حماد بن زيد.
قالا: حدثنا عمرو بن دينار وهو قهرمان آل الزبير عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: {من دخل السوق فقال: لا إله إلا الله وحده لاشريك له، له الملك، وله الحمد، يحيى ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير كتب الله له ألف ألف حسنة، ومحا عنه ألف ألف سيئة، ورفع له ألف ألف درجة} هذا لفظ الترمذي من الطريق الأول والثانية مثله وأوله {من قال في السوق} ولم يذكر {ورفع له ... } بل فيه {وبنى له بيتاً في الجنة}.
وعند ابن ماجه مثله وزاد بعد {بيده الخير} قوله: {كله}.
التخريج:
ت: كتاب الدعوات: باب ما يقول إذا دخل السوق (٥/ ٤٩١، ٤٩٢)
جه: كتاب التجارات: باب الأسواق ودخولها (٢/ ٧٥٢)