وضعفه إسماعيل بن علية، والنسائي، والدارقطني، والجوزجاني، وقال أبو داود: له حديثان عن سالم عن أبيه عن جده ليسا بشيء، وقال العجلي: يكتب حديثه وليس بالقوي، وقال الدارقطني: ضعيف قليل الضبط. وقال ابن حبان: كان ممن يتفرد بالموضوعات عن الأثبات لا يحل كتابة حديثه إلا على جهة التعجب، وقال ابن عدي: ضعيف، وقال الذهبي في السّيرَ: مقل له حديثان أو أكثر، وأسرف ابن حبان في قوله، وقال في المغني: ضعفوه.
ولعل الأجدر بحاله ما ذكر العلماء أنه ضعيف جداً وبذلك جزم الهيثمي في المجمع (١/ ١٤٧) فقال: هو متروك الحديث.
الطريق الثالث: رجال إسناده عند ابن ماجه:
وهو متفق مع الترمذي في حماد بن زيد ومن فوقه وبقي شيخه وهو:
(١) بشر بن معاذ الضرير: تقدم، وهو صدوق. (راجع ص ٢٣٠)
درجة الحديث:
الحديث بالإسناد الأول عند الترمذي: ضعيف لضعف أزهر بن سنان.
وقد قال الترمذي (٥/ ٤٩١): هذا حديث غريب.
وأعله العقيلي في (الضعفاء ١/ ١٣٤) بأن يزيداً الدورقي رواه عن محمد بن واسع عن سالم دون رفعه وقال هذا أولى من حديث أزهر.
وذكره الذهبي في ترجمة أزهر (الميزان ١/ ١٧٣)، وقال في ترجمة محمد بن واسع (الميزان ٤/ ٥٨) ردا على قول أبي حاتم روى عن سالم عن ابن عمر حديثا منكراً قال: النكارة إنما هي من قبل الراوي عنه.