وغيره: كان من أثبت الناس في أيوب، وقال أحمد: ما عندي أحد أعلم بحديث أيوب منه وأخطأ في غير شيء، وقدمه أحمد وابن معين ويعقوب بن شيبه ويزيد بن زريع وأبو زرعة على حماد بن سلمة، وذكر يعقوب أن حماد بن زيد كان يهاب أحياناً فلا يرفع الأحاديث وكان كثير الشك، وقال عبدالله بن معاوية الجمحي: بين حماد بن سلمة وحماد بن زيد كفضل الدينار على الدرهم، ورد ابن حبان بقوله: وهم من زعم أن بينه وبين حماد بن سلمة كما بين الدينار والدرهم؛ لأن حماد بن زيد كان أحفظ وأتقن وأضبط من ابن سلمة اللهم إلا أن يكون القائل أراد فضل ما بينهما في الفضل والدين؛ لأن حماد بن سلمة كان أدين وأورع، وقال الخليلي: رضيه الأئمة، وهو المعتمد إذا روى حديثا وخالفه غيره، وقال ابن سعد: كان عثمانياً، وكان ثقة ثبتا حجة كثير الحديث، وقال الذهبي في السّيرَ: لا أعلم بين العلماء نزاعاً في أنه من أئمة السلف ومن أتقن الحفاظ وأعدلهم وأعدمهم غلطاً على سعة ما روى قال ابن خراش: لم يخطئ في حديث قط، وقال في الكاشف: أضرَّ وكان يحفظ حديثه كالماء، وقال ابن حجر: ثقة ثبت ققيه، قيل: إنه كان ضريرا ولعله طرأ عليه؛ لأنه صح أنه كان يكتب، من كبار الثامنة، مات سنة ١٧٩ هـ وله إحدى وثمانون سنة (ع).
ترجمته في:
العلل للإمام أحمد برواية المروذي (٢٠٢)، بحرالدم (١٢١، ١٢٢)، طبقات ابن سعد (٧/ ٢٨٦، ٢٨٧)، تاريخ الدارمي (٦٠، ٦١)، سؤالات ابن الجنيد (٢٨١، ٣١٦)، المراسيل (٥١)، الجرح والتعديل (٣/ ١٣٧ - ١٣٩)، التقدمة (١٧٦ - ١٨٣)، التاريخ الكبير (٣/ ٢٥)، المعرفة (٢/ ١٣١)، الإرشاد (٢/ ٤٩٧ - ٤٩٩)، جامع التحصيل (١٦٧)، الثقات لابن حبان (٦/ ٢١٧)، الثقات للعجلي (١/ ٣١٩)، تهذيب الكمال (٧/ ٢٣٩ - ٢٥٢)، السّيرَ (٧/ ٤٥٦ - ٤٦٦)، الكاشف (١/ ٣٤٩)، التهذيب (٣/ ٩ - ١١)، التقريب (١٧٨).
(٣) المعتمر بن سليمان: تقدم، وهو ثقة. (راجع ص ٢٩٣)
(٤) عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير: هو عمرو بن دينار البصري الأعور، أبو يحيى، وكيل آل الزبيرا بن شعيب وليس الزبير بن العوام. قال أحمد: ضعيف منكر الحديث، وقال ابن معين: لا شيء، وقال: ذاهب. وقال البخاري: فيه نظر، وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث روى عن سالم عن أبيه غير حديث منكر وعامة حديثه منكر، وقال أبو زرعة: لم يكن عندي ممن يحفظ الحديث، وقال: واهي الحديث.