(٥) سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب: القرشي العدوي، أبو عمر، أو أبو عبد الله، المدني، من الفقهاء السبعة، كان أشبه ولد عمر به، وكان يشبه أباه في السمت والهدي. قال أحمد، وابن راهويه: أصح الأسانيد الزهري عن سالم عن أبيه، ولم يفضل ابن معين بينه وبين نافع في ابن عمر. قال أبو زرعة: روايته عن أبي بكر، وعمر مرسلة، وذكره ابن المديني فيمن لم يثبت لهم لقاء زيد بن ثابت، وأضاف ابن حجر زيد بن الخطاب، واختلف في سماعه من أبي لبابة، وقال البخاري: لم يسمع من عائشة. قال الذهبي
في التذكرة: فقيه حجة جمع بين العلم والعمل والزهد والشرف.
وقال ابن حجر: كان ثبتاً عابداً فاضلاً، من كبار الثالثة، مات في آخر سنة ١٠٦ هـ على الصحيح (ع).
ترجمته في:
طبقات ابن سعد (٥/ ١٩٥ - ٢٠١)، العلل للإمام أحمد برواية المروذي (٤٢، ٤٣)، التاريخ الكبير (٤/ ١١٥)، تاريخ الدارمي (١٥١)، الجرح والتعديل (٤/ ١٨٤)، المراسيل (٨١)، الثقات لابن حبان (٤/ ٣٠٥)، جامع التحصيل (١٨٠)، تهذيب الكمال (١٠/ ١٤٥ - ١٥٤)، التذكرة (١/ ٨٨، ٨٩)، السّيرَ (٤/ ٤٥٧ - ٤٦٧)، الكاشف (١/ ٤٢٢)، التهذيب (٣/ ٤٣٦ - ٤٣٨)، التقريب (٢٢٦).
الطريق الثاني: رجال إسناده عند الترمذي إيضاً:
(١) أحمد بن عبدة بن موسى الضبي: أبو عبد الله البصري: وثقه أبو حاتم، والنسائي في موضع، وفي موضع آخر: لابأس به. وقال ابن خراش: تكلم الناس فيه، قال الذهبي: لم يصدق في هذا فالرجل حجة.
قال ابن حجر: تكلم فيه ابن خراش فلم يلتفت إليه أحد للمذهب، وقال: ثقة رمي بالنصب، من العاشرة، مات سنة ٢٤٥ هـ (م ٤).
(٢) حماد بن زيد بن درهم: الأزدي الجهضمي، أبو إسماعيل البصري. قال ابن مهدي: ما رأيت أحداً لم يكتب أحفظ منه، وما رأيت بالبصرة أفقه منه، وعدّه من أئمة الناس في زمانهم. وقال ابن مهدي ... وابن معين: لم يكن له كتاب إلا كتاب يحيى بن سعيد، وزاد ابن مهدي: وكان يخلط فيه. قال ابن معين