(١) احتمال الإدراج: وذكره جمع من العلماء منهم: البغوي في (شرح السنة ٥/ ٣٥)، والبيهقي في (الأسماء والصفات ١/ ٣٣)، وابن كثير في (التفسي ٣/ ٥١٦)، وابن العربي (العارضه ١٣/ ٣٤)، والداودي، وأبو الحسن القابسي، وأبو زيد البلخي، نقله عنهم ابن حجر في (الفتح ١١/ ٢١٧)، وقال في (بلوغ المرام/ ٤١١)"والتحقيق أن سردها إدراج من بعض الرواة". وقال ابن تيمية في (مجموع الفتاوى ٢٢/ ٤٨٢) ونحوه في (٦/ ٣٧٩، ٣٨٠): " إن التسعة والتسعين اسماً لم يرد في تعيينها حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم وأشهر ما عند الناس فيها حديث الترمذي، وحفاظ أهل الحديث يقولون هذه الزيادة مما جمعه الوليد بن مسلم عن شيوخه من أهل الحديث" ونقل نحو هذا البيهقي في (الاعتقاد/٣٢)، والصنعاني في (سبل السلام ٤/ ١٠٨).
ومما يقوي احتمال الإدراج أن الدرامي روى في (الرد على بشر/١٢، ١٣) الحديث عن هشام بن عمار عن الوليد بن مسلم عن خليل بن دعلج عن قتادة عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة بدون سردها، ثم ذكر أنه روى عن سعيد بن عبد العزيز قوله:" كلها في القرآن وسردها" ولم يرفعها، ويؤيده أيضاً: أن في فوائد تمام ـ كما نقله ابن حجر في (الفتح ١١/ ٢١٧) ـ روايته من طريق ابن عيينة، وقال الراوي: فوعدنا سفيان أن يخرجها لنا من القرآن فأبطأ. فلو كانت واردة في الحديث ما احتاج أن يستخرجها من القرآن (المقصد الأسنى في بيان ضعف سرد الأسماء الحسنى/٢٤) وقد جزم به ابن كثير في (التفسير ٣/ ٥١٦) وذكر أن هذا الذي عول عليه جماعة من الحفاظ، ونص على الإدراج: الغماري في: (تسهيل المدرج /٦٢).
(٢) الاختلاف الشديد بين الروايات: ومرجعها إلى الأعرج وقد اختلفت في السرد والزيادة والنقص، قال ابن حجر في (تخريج حديث الأسماء/٥٩)" فهذا الاختلاف الشديد مع اتحاد المخرج في الرواية يؤيد أن التنصيص على الأسماء ليس مرفوعاً. " ثم ذكر مخالفة سياق ابن ماجه سياق الترمذي في الترتيب والزيادة والنقص مع أنهما يرجعان إلى رواية الأعرج كما هو ظاهر لكل من يقرأ الحديث، وشرط التقوية: الموافقة في المعنى انظر (تخريج حديث الأسماء/٦٤)، وتوسع ابن حجر في بيان اختلاف الروايات في (الفتح ١١/ ٢١٥ - ٢١٧) ولو جمعت الأسماء في الطريقين عن الأعرج لزادت على المئة مع أن الحديث نص على {تسعة وتسعين} ولايقال: أنه من الرواية بالمعنى. فمن ثم يصدق عليه وصف الاضطراب، وقد وصفه بذلك العقيلي في (الضعفاء ٣/ ١٥) في ترجمة عبد العزيز بن حصين، وذكر الاختلاف: القاضي عياض نقله عنه صاحب: (طرح التثريب ٧/ ١٤٨ - ١٥٠).
(٣) أن في الأسماء ما هو منتقد ولا ينطبق عليه وصف الأسماء الحسنى، مثل: الناظر، السامع، السريع، البرهان، الأبد، القديم، النور دون إضافة، المنتقم (مجموع الفتاوى ٨/ ٩٦). والقول بأنها كلها