للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سعيد ابن يونس: لم يكن له آفة غير الكبر، وقال ابن حبان: كان في الحديث وحفظه ومعرفة التاريخ وغير ذلك عند أهل مصر كأحمد في العراق، وكان لا يتعاطى الكلام ولا يخوض فيه، لكنه كان صلفا وكان بينه وبين محمد بن يحيى معارضة لصلفه عليه، وكذلك أبو زرعة الرازي دخل عليه مسلّماً فلم يحدثه فوقع بينهما ما يقع بين الناس، لكن من صحت عدالته، وكثرت رعايته بالسنن والأخبار والتفقه فيها لا يجرح لصلف يكون فيه، أو تيه وجد منه ومن الذي يعرى عن موضع عتب من الناس.

وقال ابن عدي: هو من حفاظ الحديث وبخاصة حديث الحجاز، ومن المشهورين بمعرفته، حدث عنه البخاري مع شدة استقصائه، وحدث عنه محمد بن يحيى، واعتمدا عليه في كثير من حديث الحجاز، وأثنى عليه أحمد فالقول ما قاله. قال الذهبي في الكاشف: ثبت في الحديث، وفي الميزان: آذى النسائي نفسه بكلامه فيه، وفي المغني: ثقة جبل تكلم فيه النسائي فأسرف.

وقال ابن حجر: ثقة حافظ، من العاشرة، تكلم فيه النسائي بسبب أوهام له قليلة، ونقل عن ابن معين تكذيبه، وجزم ابن حبان أنه إنما تكلم في أحمد بن صالح الأشمومي، فظن النسائي أنه عنى ابن الطبري، مات سنة ١٤٨ هـ وله ٧٨ سنة (خ د تم).

ترجمته في:

بحر الدم (٤٢)، التاريخ الكبير (٢/ ٦)، الجرح والتعديل (٢/ ٥٦)، الضعفاء للنسائي (١٥٧)، تاريخ بغداد (٤/ ١٩٥ - ٢٠٢)، التعديل والتجريح (١/ ٣٢٤ - ٣٢٧)، الثقات لابن حبان (٨/ ٢٥، ٢٦)، الثقات للعجلي (١/ ١٩٢)، الإرشاد (١/ ٤٢٤)، الضعفاء لابن الجوزي (١/ ٧٢)، الكامل (١/ ١٨٤ - ١٨٧)، البيان والتوضيح (٣٨، ٣٩)، تهذيب الكمال (١/ ٣٤٠ - ٣٥٤)، معرفة من تكلم فيه (٥٩)، المغني (١/ ٤١)، الميزان (١/ ١٠٣، ١٠٤)، الكاشف (١/ ١٩٥)، التهذيب (١/ ٣٩ - ٤٢)، الهدي (٣٨٦)، التقريب (٨٠) وفي نسخة أبي الاشبال (٩١)، الخلاصة (٧).

(٢) عبد الله بن وهب: تقدم، وهو ثقة حافظ. (راجع ص ٣٣٠)

(٣) عمرو: هو عمرو بن الحارث بن يعقوب الأنصاري ـ مولاهم ـ المصري، أبو أيوب، أو أبو أمية، معلم ولد صالح بن علي الهاشمي. وثقه ابن سعد، وابن معين، وأبو زرعة، والعجلي والنسائي، والساجي. وقال أحمد: ليس في أهل مصر أصح حديثا من الليث، وعمرو يقاربه، لكنه قال: قد كان عمرو عندي ثم رأيت له أشياء مناكير، وقال: يروي عن قتادة أحاديث يضطرب فيها ويخطئ، قال النسائي: الذي يقول مالك في كتابه: الثقة عن بُكير يشبه أن يكون عمرو بن الحارث. وقد أثنى الأئمة على حفظه حتى قال ابن وهب: سمعت من سبعين وثلاثمائة شيخ فما رأيت أحداً أحفظ من عمرو بن الحارث، وذلك أنه كان قد جعل على نفسه حفظ ثلاثة أحاديث كل يوم، وقال: لو بقي لنا عمرو ما احتجنا إلى مالك، وقال أبو حاتم: كان أحفظ الناس في زمانه، ولم يكن له نظير في الحفظ في زمانه. وقال ابن حبان: كان من الحفاظ المتقنين وأهل الورع في الدين. وقد فسر الذهبي في الكاشف قول أحمد: له مناكير. بالغرائب فقال: حجة له غرائب.

وقال ابن حجر: ثقة فقيه حافظ، من السابعة، مات قديما قبل الخمسين ومائة (ع).

ترجمته في:

طبقات ابن سعد (٧/ ٥١٥)، التاريخ لابن معين (٤/ ٤٧٢)، سؤالات أبي داود لأحمد (٣٧٣)، بحر الدم (٣١٨)، التاريخ الكبير (٦/ ٣٢٠، ٣٢١)، الجرح والتعديل (٦/ ٢٢٥، ٢٢٦)، الثقات للعجلي

<<  <  ج: ص:  >  >>