الحمد والشكر الأتمان الأجزلان للكريم المنان، الولي الوهاب الذي وهب وتفضل، وأنعم فأجزل فله الحمد كما ينبغي لجلال وجهه، وعظيم سلطانه، وله الحمد على حمدنا إياه، له الحمد على نعمة الإسلام التي لا تعدلها نعمة، وله الحمد إذ جعلنا من أمة محمد صلى الله عليه وسلم الذي بلغ الرسالة، وأدى الأمانة، وهو الذي دلنا على ما يجب أن نعتقده في أسماء ربنا وصفاته، وأرشدنا إلى كل خير، ورضي الله عن أصحابه الذين بلغونا سنته وعن التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، ثم الحمد لله على نعمة العلم سائلة إياه أن يرزقني الإخلاص في طلبه، وله الحمد سبحانه إذ أنعم عليَّ بوالدين كريمين رعيا في نفسي حب العلم، ومنحاني أسباب الراحة، وتفضلا عليَّ بوافر الدعاء، رحم الله من مضى منهما، وحفظ لي من بقيت، وجزاهما عني خير ما يجزي والدًا عن ولده.
ثم أقدم جزيل شكري إلى كل من علمني حرفًا منذ اللحظات الأولى لطلب العلم، وأخص فضيلة شيخي المشرف على هذه الرسالة: الدكتور علي بن عبد الفتاح علي الذي تتلمذت عليه في مرحلتي الماجستير والدكتوراة فكان نعم الشيخ، وقد لمست فيه -ولا أزكيه على الله- صفاء العقيدة، وتواضع العالم، ورفق الوالد حفظه الله، وأصلح له ذريته،
كما أشكر الشيوخ الأفاضل الذين أعانوني خلال فترة البحث بالإجابة على ما استفسرت عنه وهم الأساتذة: حماد الأنصاري،
ومحمد التميمي في الجامعة الإسلامية، وأحمد معبد، ومحمود الميرة في جامعة الإمام، ويوسف صديق في الكلية، وأحمد العبد اللطيف، وأحمد سيف في جامعة أم القرى جزاهم الله عني وعن طلبة العلم خير الجزاء.
ثم أقدم جزيل شكري، ووافر تقديري إلى من رعَتْ هذا البحث منذ لحظاته الأولى بل قبل وجوده، إلى الأخت الفاضلة الدكتورة لؤلؤة بنت صالح العلي، وهي اللؤلوة حقًّا التي أضاءت القسم بتوليها رئاسته فكانت -ولا أزكيها على الله- نعم الراعية التي أدت بإخلاص ما ائتمنت عليه، ورفقتْ بنا رفق الله بها، ورعاها، وغفر لها ولوالدينا، وأصلح ابنتها، وأقرَّ بها عينيها.
ثم أقدم جزيل الشكر إلى القائمين على كلية البنات، وأخص مدير الكلية السابق ومديرها الحالي، وعميدة الكلية الدكتورة دلال الشريف، ووكيلات الدراسات العليا اللاتي تتابعن على هذا العمل خلال فترة إعداد هذا البحث وهن الأستاذات الفاضلات: آسيا ياركندي، ونجاة العباسي، وفوزية الإدريسي.
وأقدم جزيل شكري إلى أخويَّ الغاليين محمد وعبد الله حفظهما الله، ووفقهما لكل خير، فكم لهما من أياد بيضاء جزاهما الله عني خير الجزاء، وأشكر أخواتي الحبيبات وأبناءهن الكرام