وسئل أبو حاتم كما في (العلل ٢/ ٢٠١) عن روايته من طريق أبي خالد الدالاني عن المنهال عن سعيد، وروايته من طريق عبد ربه عن المنهال عن عبد الله بن الحارث وربما قال: عن سعيد بن جبير، فقال: حديث سعيد أصح عندي.
وسئل أبو زرعة كما في (العلل ٢/ ٢٠٦) عن روايتي عبد ربه، فقال: الحديث حديث سعيد بن جبير رواه ميسرة، ويزيد أبو خالد.
وحسّن ابن حجر الحديث في أمالي الأذكار كما في (الفتوحات الربانية ٤/ ٦١، ٦٢) وقال: رواه
عبد ربه أحد الثقات عن المنهال فزاد في السند رجلاً أو رجلين وخالف في سياق المتن ثم قال: ومع هذا الاضطراب يتوقف في تصحيحه.
وقد صحح الحديث من المعاصرين:
أحمد شاكر (٤/ ١٣، ٣٣) قال: إسناده صحيح، وهو يرى توثيق الدالاني وأيّد ذلك برواية شعبة عنه، ودفع الاختلاف بأن المنهال رواه عن شيخين عن ابن عباس هما سعيد وعبد الله.
وصححه الألباني في (صحيح الجامع ٢/ ١٠٩٢)، وفي تعليقه على (المشكاة ١/ ٤٩١، ٤٩٢)
وحسنه الأرناؤوط في تعليقه على (الكلم الطيب /٩٧)
وحسنه الهلالي في (صحيح الأذكار ١/ ٣٦٥)، وفي (صحيح الوابل/٢١٣)
والحديث صحيح ـ إن شاء الله ـ من طريقي يزيد، وميسرة وهو ثقة (الكاشف ٢/ ٣١٠). والاضطراب الذي ذكره ابن حجر يندفع بترجيح أبي حاتم، وأبي زرعة رواية عبد ربه عن سعيد بن جبير فتقوي الطريقين الآخرين والله أعلم.