هو في غير شعبة يكتب حديثه ولا يحتج به قيل: كان مغفلا، وقال محمد بن المثنى: كان مغفلا، وقال سليمان بن حرب: كان كتابه صحيحاً، أما هو فكأنه لا يعقل هذا الأمر.
قال ابن حجر في الهدي: أحد الأثبات المتقنين من أصحاب شعبة، اعتمده الأئمة كلهم.
وقال في التقريب: ثقة صحيح الكتاب إلا أن فيه غفلة، من التاسعة، مات سنة ١٩٣ هـ أو ١٩٤ هـ (ع).
ترجمته في:
طبقات ابن سعد (٧/ ٢٩٦)، سؤالات ابن الجنيد (٢٩٠)، التاريخ لابن معين (٢/ ٥٠٨، ٥٠٩، ٤/ ٢٤٦)، تاريخ الدارمي (٦٤، ٦٥، ١٨٣)، بحر الدم (٣٦٦)، العلل لأحمد (١/ ٣٠٥، ٢/ ١٨٠، ٣/ ١٨٥، ١٨٦، ٢٦٣)، الجرح والتعديل (٧/ ٢٢١)، التاريخ الكبير (١/ ٥٧)، المعرفة (٢/ ١٥٧، ٢٠١ - ٢٠٣)، التعديل والتجريح (٢/ ٦٢٣، ٦٢٤)، الثقات لابن حبان (٩/ ٥٠)، الثقات للعجلي (٢/ ٢٣٥)، البيان والتوضيح (٢٢٩)، تهذيب الكمال (٢٥/ ٥ - ٩)، السّيرَ (٩/ ٩٨ - ١٠٢)، الميزان (٣/ ٥٠٢)، التذكرة (١/ ٣٠٠)، الكاشف (٢/ ١٦٢)، التهذيب (٩/ ٩٦ - ٩٨)، الهدي (٤٣٧)، نزهة الألباب (٢/ ٥٨)، فتح الوهاب (٩٨)، التقريب (٤٧٢).
درجةالحديث:
الحديث بطريقيه رجاله ثقات سوى المنهال وهو صدوق على قول ووثقه جماعة، ويزيد الدالاني وهو: مختلف فيه كما في ترجمته، وقد قال الذهبي: هو حسن الحديث، وقال ابن حجر: صدوق يخطئ كثيراً ويدلس. فالحديث لا ينزل عن درجة الحسن، والدالاني قد صرح بالسماع عند الترمذي، فأمن بذلك تدليسه.
وقد حسن الترمذي الحديث فقال: حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث المنهال بن عمرو.
وبالنظر إلى الطرق يلاحظ أن يزيداً، وميسرة روياه عن المنهال عن سعيد بن جبير، وخالفهما الحجاج بن أرطاة في روايات، فرواه عن المنهال عن عبد الله بن الحارث، ووافق الحجاج على ذلك
عبد ربه بن سعيد في رواية وقد اختلف على عبد ربه على ثلاثة أوجه كما في التخريج.
وصحح الحديث الحاكم في (المستدرك ١/ ٣٤٢) على شرط البخاري، ووافقه الذهبي. وفي (١/ ٣٤٣) قال في رواية حجاج بن أرطاة: هذا حديث شاهد صحيح غريب. وقد خالف الحجاج الثقات في هذا الحديث عن المنهال، ثم ذكر أن هذا لا يعد خلافاً؛ لأن الحجاج دون عبد ربه، وأبي خالد في الحفظ والاتقان، فإن ثبت حديث عبد الله بن الحارث من هذه الرواية فإنه شاهد لسعيد بن جبير، ووافقه الذهبي. وفي (٤/ ٤١٦) قال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.
وقال الذهبي في (الميزان ٤/ ١٩٢): في رواية عمرو بن الحارث عن عبد ربه عن المنهال عن سعيد عن ابن عباس: ذلك إسناده صالح.