للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٤) إثبات الجهة لله، وهي جهة العلو، والإيمان بأنه سبحانه فوق العرش بلا تمثيل ولاتكييف، والأدلة على ذلك من الكتاب والسنة أكثر من أن تحصر (الفتح ـ مع تعليق ابن باز رداً على ابن حجرـ ٣/ ٣٠).

(٥) ذكر ابن القيم أن ماجاء في بعض الروايات قوله: {يأمر منادياً ينادي} لايعارض ما جاء {أن الله ينزل}، إذ لا يسوغ أن يقال: إن المنادي يقول: أنا الملك، ويقول: لا أسأل عن عبادي غيري ويقول: من يستغفرني فاغفر له، ولا بعد في أن يأمر منادياً ينادي {هل من سائل فيستجاب

له؟ } ثم يقول هو سبحانه {من يسألني ... } وهل هذا إلا أبلغ في الكرم والإحسان أن يأمر مناديه يقول ذلك، ويقوله سبحانه بنفسه وتتصادق الروايات كلها عن رسول الله

صلى الله عليه وسلم ولانصدق بعضها ونكذب ماهو أصح منه (تهذيب د ٧/ ١٢٦، ١٢٧).

(٦) تفضيل صلاة آخر الليل على أوله، وتفضيل تأخير الوتر ولكن في حق من طمع أن ينتبه، وأن آخر الليل أفضل الدعاء والاستغفار قال تعالى: {والمستغفرين بالاسحار} [آل عمران: ١٧] وأن الدعاء في ذلك الوقت مجاب وقد يتخلف عن بعض الداعين لوقوع خلل في شرط من شروط الدعاء مثل الاحتراز في المطعم والمشرب والملبس، أو لاستعجال الداعي، أو لكون الدعاء بإثم أو قطيعة رحم إذ لا تحصل الإجابة، ويتأخر وجود المطلوب لمصلحة العبد أو لأمر يريده الله (الفتح ٣/ ٣١، ٣٢)، (شرح الكرماني ٢٥/ ١٨٨)، (العمدة ٧/ ٢٠١)، (شرح النووي ٦/ ٣٥).

(٧) إثبات ساعة الإجابة في كل ليلة ويتضمن الحث على الدعاء في جميع ساعات الليل رجاء موافقتها (شرح النووي ٦/ ٣٦).

وقد صنف شيخ الإسلام كتاباً قيماً عنوانه: (شرح حديث النزول) قال صاحب (عون المعبود ١٣/ ٥٩): إنه عديم النظير في بابه.

٢١٧ - ورد فيه حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما:

قال الترمذي رحمه الله تعالى: حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال أن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً فقال: {إني رأيت في المنام كأن جبريل عند رأسي وميكائيل عند رجليّ يقول أحدهما لصاحبه: اضرب له مثلا. فقال: اسمع سمعت أذنك، واعقل عَقَل قلبك، إنما مثلك ومثل أمتك كمثل ملك اتخذ داراً ثم بنى فيها بيتا، ثم جعل فيها مائدة، ثم بعث رسولا يدعو الناس إلى طعامه فمنهم من أجاب الرسول، ومنهم من تركه، فالله هو الملك، والدار الإسلام، والبيت الجنة، وأنت يامحمد رسول فمن أجابك دخل الإسلام، ومن دخل الإسلام دخل الجنة، ومن دخل الجنة أكل ما فيها}.

وجاء نحو هذا الحديث عن ابن مسعود رضي الله عنه:

قال الترمذي رحمه الله تعالى: حدثنا محمد بن بشار حدثنا ابن أبي عدي عن جعفربن ميمون عن أبي تميمة الهُجيمي عن أبي عثمان عن ابن مسعود قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء ثم انصرف، وذكر حديثاً طويلاً وفيه: {فبينا أنا قاعد ورسول الله ... صلى الله عليه وسلم متوسد فخذي إذا أنا برجال عليهم ثياب بيض الله أعلم ما بهم

<<  <  ج: ص:  >  >>