(٤) الذهبي في (تذكرة الحفاظ ٢/ ٤٣٨) قال: حديثه ـ سليمان بن عبدالرحمن ـ في حفظ القرآن لا يحتمل تفرد به الوليد، قال ثنا ابن جريج وأحسب أن سليمان وهم في قوله حدثنا فكأنها ابن جريج فيكون مما دلسه الوليد فقد رواه هشام بن عمار عن محمد بن إبراهيم ـ أحد المجهولين ـ عن رجل عن عكرمة عن ابن عباس، وقال في (السّيَر ١١/ ١٣٨): الحديث شبه موضوع، وفي (الميزان ٢/ ٢١٣، ٢١٤): وهو مع نظافة سنده حديث منكر جداَ في نفسي منه شيء ـ فالله أعلم ـ فلعل سليمان شبه له وأدخل عليه، وفي (الميزان ٤/ ٣٤٧): ومن أنكر ما أتى به الوليد حديث حفظ القرآن، وقال في (تلخيص المستدرك ١/ ٣١٧): هذا حديث منكر شاذ أخاف لا يكون موضوعاً، وقد حيرني والله جودة سنده، فقد حدث به سليمان قطعا وهو ثبت ـ فالله أعلم ـ. وعلق أحمد شاكر على هذا في تعليقه على (تفسير الطبري ١٦/ ٢٦٣) بقوله: ربما كان هذا الحديث مما وهم سليمان في تحويله؛ لأن أسانيد هذا الخبر كلها تدور على سليمان، ولم يرو عن الوليد غيره فالله أعلم.
(٥) ابن حجر في (النكت الظراف ٥/ ٩١) قال: لعل الوليد أخذه عن القرشي محمد بن إبراهيم الذي روى عنه هشام بن عمار فدلسه الوليد عن ابن جريج فأسقط القرشي وسوّاه لابن جريج عن عكرمة والعلم عند الله.
(٦) السيوطي وقال: الحديث يقصر عن الحسن فضلاً عن الصحة، وفي ألفاظه نكارة. ونقله وأقره الشوكاني في (الفوائد المجموعه/٤٢) ولم أجده في (اللآلئ ٢/ ٦٦، ٦٧).
(٧) الشوكاني في (تحفة الذاكرين/١٩٤) قال: منكر غير مطابق للكلام النبوي والتعليم المصطفوي، وقد أصاب ابن الجوزي بذكره في الموضوعات.
(٨) الألباني في (ضعيف ت/٤٧١) قال: موضوع.
شرح غريبه:
العزة التي لا ترام: من رام يريم إذا برح وزال من مكانه (النهاية/ريم/٢/ ٢٩٠). فعزته سبحانه وتعالى باقية ثابتة له.
أن أتكلف مالا يعنيني: من قولهم: كلف بالأمر ولع به وأحبه، أو تكلفه إذا تجشمه على مشقة، وعلى خلاف عادته، والمتكلف هو المتعرض لما لايعنيه (النهاية/كلف/٤/ ١٩٦).