للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٣) الوليد بن مسلم: تقدم، وهو ثقة لكنه كثير التدليس والتسوية. (راجع ص ٥٢)

(٤) ابن جريج: هو عبدالملك بن عبدالعزيز بن جريج، تقدم، وهو ثقة فقيه فاضل، كان يدلس تدليساً قبيحاً ويرسل مراسيله ضعيفة. (راجع ص ٢٠٩)

(٥) عطاء بن أبي رباح: هو عطاء بن أبي رباح، وهو ثقة لكنه كثير الإرسال، ومراسيله ضعيفة، تقدم (راجع ص ٥٨٧).

(٦) عكرمة مولى ابن عباس: تقدم، وهو ثقة ثبت. (راجع ص ٧٢٥)

درجة الحديث:

إسناد الحديث ضعيف عند الترمذي؛ لأن فيه الوليد بن مسلم وهو يدلس تدليس التسوية، ولم يذكر السماع في جميع طبقات السند، وابن جريج وهو مدلس قبيح التدليس وقد عنعن، كما أن سليمان بن عبدالرحمن تكلم فيه من جهة حفظه وأنه كان يخطئ في النقل، وقد تفرد بهذا اللفظ، قاله البيهقي في (الأسماء والصفات ٢/ ١١٠)، ولا تنفعه المتابعة التي أخرجها ابن السني وغيره؛ لأن فيها أبا صالح وهو إسحاق بن نجيح وهو متروك، وتلميذه متكلم فيه فهي طريق ضعيفة جداً (الموضوعات لابن الجوزي ٢/ ١٣٨). قال ابن حجر: اسحاق بن نجيح الملَطي: كذبوه (التقريب/ ١٠٣).

والحديث تتابع الأئمة على الحكم بضعفه من ناحية السند والمتن، بل قال بعضهم إنه موضوع، ولم يسلّم للترمذي قوله (٥/ ٥٦٥): هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث الوليد بن مسلم. كما لم يسلّم للحاكم قوله (١/ ٣١٧): صحيح على شرطهما، ولا للكتاني قوله (تنزيه الشريعة ٢/ ١١١، ١١٢): إنه ليس فيه علة إلا أن ابن جريج عنعن وأنهم جربوا الدعاء به فوجدوه حقاً.

وممن ضعف الحديث:

(١) العقيلي قال: الحديث غير محفوظ، وليس له أصل، نقله عنه ابن حجر في (لسان الميزان ٥/ ٢١).

(٢) المنذري في (الترغيب والترهيب ٢/ ٣٣٧): طرق أسانيده جيده، ومتنه غريب جداً.

(٣) ابن كثير في (التفسير ٤/ ٩٨٨، ٩٨٩) قال: إنه من البيّن غرابته بل نكارته، وفي (٤/ ٣٣٤): في رفعه نظر.

<<  <  ج: ص:  >  >>