للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الجاهلية من الاستقسام بالأزلام، أو زجر الطير، أو استشارة الكهنة وهذا كله رجم بالغيب وشرك بالله عوضهم الإسلام بالفزع إلى من بيده أزمة الأمور كلها، ومن يملك الخير والشر (شرح التوحيد ١/ ٢٠٥).

(٢) فيه استحباب صلاة الاستخارة، وإيقاعها لايكون بعد الفريضة لتقييد النص بذلك والدعاء المأثور بعدها في الأمور التي لايدري العبد وجه الصواب فيها أما ما هو معروف خيره كالعبادات وصنائع المعروف فلا حاجة للاستخارة فيها إلا إذا اتصل بها عارض يستدعي الاستخارة (العارضه ٢/ ٢٦٤)، وقيل: إنها مشروعة في عامة الأمور لايخرج من عموم ذلك إلا الواجب والمحرم أما المستحب والمكروه ففيهما تفصيل يذكر في كتب الآداب الشرعية، وكتب الفروع (شرح التوحيد ١/ ٢٠٥).

(٣) الحديث صريح في إثبات صفة العلم والتوسل إلى الله بها أن يرشده إلى الخير، وفيه إثبات القدرة فيسأله بهذه القدرة العظيمة أن ينيله مايريد (شرح التوحيد ١/ ٢٠٦).

(٤) هذا الحديث جمع الأقسام الأربعة من الخير إذ الخير قد يكون في دينه دون دنياه، أو في دنياه خاصة، ولا تعرض في دينه، وخير في العاجل وذلك يحصل في الدنيا ولكن في الآخرة أولى، وخير في الآجل وهو أولاه وأفضله لكن إذا اجتمعت الأربعة فذلك الذي ينبغي للعبد أن يسأل ربه (العارضة ٢/ ٢٦٤).

وفي شرح هذا الحديث رسالة للدكتور عاصم القريوتي بعنوان: (حديث صلاة الاستخارة رواية ودراية).

٢٤١ - ورد فيه حديث شداد بن أوس رضي الله عنه:

قال الترمذي رحمه الله تعالى: حدثنا محمود بن غيلان حدثنا أبو أحمد الزبيري حدثنا سفيان عن الجُريري عن أبي العلاء بن الشِّخّير عن رجل من بني حنظلة قال: صحبت شداد بن أوس ... رضي الله عنه في سفر فقال: ألا أعلمك ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا أن نقول: {اللهم إني أسألك الثبات في الأمر، وأسألك عزيمة الرشد، وأسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك، وأسألك لساناً صادقاً وقلباً سليماً، وأعوذ بك من شر ما تعلم، وأسألك من خير ما تعلم واستغفرك مما تعلم إنك أنت علام الغيوب} قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: {ما من مسلم يأخذ مضجعه يقرأ سورة من كتاب الله إلا وكل الله به ملكا فلا يقربه شيء يؤذيه حتى يهب متى هبَّ}.

التخريج:

ت: كتاب الدعوات: باب رقم (٢٣) (٥/ ٤٧٦)

وراوه أبو نعيم في (الحلية ١/ ٢٦٧) من طريق الجريري عن أبي العلاء عن الحنظلي عن شداد به.

ورواه الحاكم في (المستدرك ١/ ٥٠٨)

ومن طريقه البيهقي في (الدعوات الكبير ١/ ١٥٩، ١٦٠)

كلاهما من طريق عكرمة بن عمار، وفي المستدرك عن شداد أبي عمار عن شداد بن أوس، وفي الدعوات بدون شداد أبي عمار، ولفظه عندهما: {يا شداد إذا رأيت الناس يكنزون الذهب والفضة فاكنز هؤلاء الكلمات ... } وذكرها.

ورواه الطبراني في (الكبير ٧/ ٢٧٩)، وفي (الدعاء ٢/ ١٠٨٢)

ومن طريقه أبو نعيم في (الحلية ١/ ٢٦٦)

<<  <  ج: ص:  >  >>