ت: كتاب فضائل الجهاد ـ في نسخة (العارضة ٧/ ١٧٦) تحت أبواب الجهاد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذا في نسخة تحفة الأحوذي (٥/ ٣٢٥)، وانظر:(تحفة الأشراف ٤/ ٢٧٨)
باب ما جاء في الدعاء عند القتال (٤/ ١٩٥) وقال: حسن صحيح.
جه: كتاب الجهاد: باب القتال في سبيل الله سبحانه وتعالى (٢/ ٩٣٥).
شرح غريبه:
العافية: أن تسلم من الأسقام والبلايا (النهاية/ عفا/٣/ ٢٦٥) وهو لفظ عام يتناول دفع جميع المكروهات في البدن الظاهرة والباطنه في الدين والدنيا والآخرة (شرح النووي ١٢/ ٤٦).
ظلال السيوف: الظل الفئ الحاصل من الحاجز بينك وبين الشمس أي شيئ كان، وهو هنا كناية عن الدنو من الضراب في الجهاد حتى يعلوه السيف، ويصير ظله عليه (النهاية/ظلل/٣/ ١٥٩). فيكون هنا سيوف الأقران، وقيل: المراد سيوف المجاهدين فهو كناية عن حصول ثواب الجهاد بالمشي والحركة فيه (شرح الأبي ٥/ ٥٥)، وقيل: هو الدنو من القِرْن حتى يعلوه ظل سيفه لا يولي عنه ولايفر منه (شرح سنن أبي داود ٣/ ٤٣٠، ٤٣١).
سريع الحساب: إما أنه سريع الحساب قريب زمانه ومجيء وقته، أو أنه سريع في الحساب (الكرماني ٢٢/ ١٧٦)(١٦/ ٣٧، ١٢/ ١٨٢) قال تعالى: {والله سريع الحساب}[البقرة: ٢٠٢] والله محيط بأعمال عباده محص لهم بأسرع الحساب، ثم إنه مجازٍ كلا الفريقين على عمله ووصف نفسه بسرعة الحساب؛ لأنه جل ذكره يحصي ما يحصي من أعمال عباده بغير عقد أصابع ولا فكر ولا روية كفعل العجزة الضعفة من الخلق ولكنه لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء ولا يعزب عنه مثقال ذرة فيهما، ثم هو مُجازٍ عباده على كل ذلك، ولذا مدح عز وجل نفسه بسرعة الحساب، وأخبر خلقه أنه ليس لهم بمثل فيحتاج في حسابه إلى عقد كف أو وعي صدر (تفسير ابن جرير ٤/ ٢٠٧، ٢٠٨)، (١١/ ٤١٣).
هازم الأحزاب: أصناف الكفار السابقة من قوم نوح وثمود وعاد وغيرهم (العون ٧/ ٢٩٥) وإذا كان بعد غزوة الأحزاب فالمراد الأحزاب التي اجتمعت على المدينة في تلك الغزوة (البذل ١٢/ ١٤٣).
وزلزلهم: الزلزلة الحركة العظيمة والإزعاج الشديد منه زلزلة الأرض وهو هنا بمعنى اجعل أمرهم مضطرباً متقلقلاً غير ثابت (النهاية/ زلزل/٢/ ٣٠٨) ومعناها الدعاء عليهم إذا انهزموا أن لايستقر لهم قرار أو أراد أن تطيش عقولهم، وترعد أقدامهم عند اللقاء فلا يثبتوا (الفتح ٦/ ١٠٦).