قال: خطبنا النبي صلى الله عليه وسلم يوم النحر فقال: {أتدرون أي يوم هذا؟ } قلنا: الله ورسوله أعلم، فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه، قال:{أليس يوم النحر؟ } قلنا: بلى. قال:{أي شهر هذا؟ } قلنا: الله ورسوله أعلم، فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه، فقال:{أليس ذو الحجة؟ } قلنا: بلى. قال:{أي بلد هذا؟ } قلنا: الله ورسوله أعلم، فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه، قال:{أليست بالبلدة الحرام؟ } قلنا: بلى. قال:{فإن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا إلى يوم تلقون ربكم، ألا هل بلغت؟ قالوا: نعم، قال: {اللهم اشهد، فليبلغ الشاهد الغائب فرب مبلَّغ أوعى من سامع، فلا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض}، وفي لفظ بنحوه وفيه زيادة في أوله وفيه {وستلقون ربكم فسيسألكم عن أعمالكم} وفي لفظ {فيسألكم} وزاد {وأعراضكم} رواه البخاري بالألفاظ الثلاثة، ومسلم بالأول والثالث. ورويا الحديث بدون الشاهد.
التخريج:
خ: كتاب الحج: باب الخطبة أيام منى (٢/ ٢١٦، ٢١٧)(الفتح ٣/ ٥٧٣، ٥٧٤)
كتاب المغازي: باب حجة الوداع (٥/ ٢٢٤)(الفتح ٨/ ١٠٨)
كتاب الأضاحي: باب من قال الأضحى يوم النحر (٧/ ١٢٩، ١٣٠)(الفتح ١٠/ ٨)
كتاب التوحيد: باب قوله تعالى: {وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة}(٩/ ١٦٣)(الفتح ١٣/ ٤٢٤).
م: كتاب الجهاد والسير: باب تغليظ تحريم الدماء والأعراض والأموال (١١/ ١٦٧ - ١٧٢).