للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

القافلاني، حدثني أيوب السختياني، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال:

قال رسول الله : لا تفتخروا بآبائكم الذين ماتوا في الجاهلية، [(١) تفتخرون بهم]؟ ألا أنبئكم مثل أبائكم الذين ماتوا في الجاهلية، كمثل ملك بني قصرًا على قارعة الطريق، واتخذ فيه طعامًا، ووكل به رجالًا (٢)، فقال: لا يمر (٣) أحد إلا أصاب من طعامي هذا، وكان إذا مر الرجل في شارة [(٤) حسنة] وثياب حسنة، ذهبوا إليه، [(٥) فتعلقوا به]، وجاءوا به، حتى يأكل من ذلك الطعام، وإذا جاء رجل في شارة سيئة، وثياب رثة، منعوه، فلما طال ذلك، بعث الله ملكًا من الملائكة في شارة سيئة، وثياب رثة، فمر بجنباتهم فقاموا إليه، فدفعوه، فقال لهم: إني جائع، وإنما يصنع الطعام للجائع، فقالوا: [(٤) لا]، إن طعام الملك لا يأكله إلا الأبرار، فدفعوه، فانطلق، فجاء في صورة حسنة [(٦) وثياب حسنة]، فمر كأنه لا يريدهم بعيدًا منهم، فذهبوا إليه، فتعلقوا به، فقالوا: تعال! فأصب [(٦) من طعام] الملك، قال: لا أريده، قالوا:

لا يدعك الملك -إن بلغه- إن مثلك مر، ولم يصب من طعامه، شق عليه، وخشينا [(٦) أن تصيبنا] منه عقوبة، فأكرهوه، فأدخلوه، حتى جاءوا به إلى الطعام، فقربوا إليه، الطعام، فقال بثيابه هكذا في الطعام، فقالوا: ما تصنع؟ قال: [(٧) إني جئتكم في شارة سيئة، وثياب رثة، فأخبرتكم أني جائع، فمنعتموني، و (٧)] إني جئتكم في شارة حسنة، وثياب حسنة، فأكرهتموني، وغلبتموني، وأبيتم [(٨) أن] تدعوني، فقبحكم الله، وقبح


= * محمد بن نوح بن حرب لم أجده.
* سليمان القافلاني متروك تقدم حديث ١١٢.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (٢ ل ١٤٦) وقال الهيثمي في المجمع (٤/ ٥٤): وفيه سليم الباقلاني - كذا في المجمع والصواب سليمان القافلاني- قال ابن عدي: لا أرى بحديثه بأسًا وقال النسائي: متروك.

<<  <  ج: ص:  >  >>