للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

دخلت على النبي ، قال: يا أبن مسعود! أي- عرى الإسلام (١) أوثق؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: أوثق عرى الإِسلام، الولاية في الله، والحب في الله، والبغض في الله، ثم قال:

يا ابن مسعود: قلت: لبيك يا رسول الله [قال: أتدري أي الناس أفضل؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: فإن أفضل الناس أفضلهم عملًا، إذا فقهوا في دينهم، ثم قال: يا ابن مسعود! قلت: لبيك يا رسول الله!] (٢) قال: أتدري أي الناس أعلم؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: إن أعلم الناس، أبصرهم بالحق، إذا اختلف الناس، وإن كان مقصرًا في عمله، وإن كان يزحف على إسته زحفًا، واختلف من كان قبلكم على اثنتين وسبعين فرقة نجا منها ثلاث، وهلك سائرهن، فرقة وازت الملوك، فقاتلوهم على دينهم، ودين عيسى بن مريم ، فأخذوهم، فقتلوهم، ونشروهم بالمناشير، وفرقة لم يكن لهم طاقة بموازاة الملوك، ولا بأن يقيموا بين أظهرهم، يدعونهم إلى دين الله، ودين عيسى بن مريم، فساحوا في البلاد، وترهبوا، وهم الذين قال الله ﷿: ﴿وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ﴾ الآية.

قال النبي فمن: آمن بي واتبعني، وصدقني فقد رعاها حق رعايتها، ومن لم يتبعني، فأولئك هم الهالكون.

لم يروه عن أبي إسحاق إلا عقيل، تفرد به الصعق.

[١٦ - باب التفقه]

[٢٠٩] حدثنا أحمد بن إسحاق الخشاب الرقي، ثنا عبد الله بن جعفر (٣)، ثنا


[٢٠٩] تراجم رجال الإسناد:
* أحمد بن إسحاق الخشاب الرقي. ترجمة ابن الجزري في غاية النهاية (١/ ٣٩) ولم يتكلم فيه.
* القاسم بن عوف الشيباني البكري الكوفِي ضعفه النسائي، وقال أبو حاتم: مضطرب الحديث ومحله عندي الصدق، وذكره ابن حبان في الثقات، قال ابن حجر: صدوق يغرب (التهذيب، والجرح ٧/ ١١٤ و الميزان ٣/ ٣٧٦).
تخريجه: ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (١/ ١٦٥) وقال: رواه الطبراني في الأوسط، ورجاله رجال الصحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>