للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سليمان بن أحمد اللخمىِ؟ فقلت: لا، لا أعرفه، فقال: يا سبحان الله! أبو القاسم ببلدكم، وأنت لا تسمع منه، وتؤذيني هذا الأذى بالكوفة، ما أعرف لأبي القاسم نظيرًا (١).

وقال الذهبي: "الطبراني هو الإِمام الحافظ الثقة الرحال الجوال محدث الإِسلام، علم المعمرين (٢).

وقال -أيضًا-: كان ثقة صدوقًا واسع الحفظ بصيرًا بالعلل، والرجال والأبواب كثير التصانيف (٣).

وقال الداودي: الإِمام الحجة بقية الحفاظ … مسند الدنيا (٤). وهو من فرسان هذا الشأن مع الصدق والأمانة (٤)

[حفظه وإتقانه]

قال أبو الحسين أحمد بن فارس اللغوي: سمعت الأستاذ ابن العميد يقول: ما كنت أظن أن في الدنيا حلاوة ألذ من الرئاسة، والوزارة التي أنا فيها، حتى شاهدت مذاكرة أبي القاسم الطبراني. وأبي بكر الجعابي بحضرتي، فكان الطبراني يغلب أبا بكر بكثرة حفظه، وكان أبو بكر يغلب بفطنته وذكائه، حتى ارتفعت أصواتهما، ولا يكاد أحدهما يغلب صاحبه، فقال الجعابي: عندي حديث ليس في الدنيا إلا عندي، فقال: هات، فقال: حدثنا أبو خليفة الجمحي، حدثنا سيمان بن أيوب، وحدث بحديث.

فقال الطبراني: أخبرنا سليمان بن أيوب -ومني سمعه أبو خليفة فاسمعه مني حتى يعلو فيه إسنادك، فخجل الجعابي، فوددت أن الوزارة لم تكن، وكنت أنا الطبراني، وفرحت كفرحه، أو كما قال (٥).


(١) سير أعلام النبلاء (١٦/ ١٢٥)، وطبقات المفسرين (١/ ٢٠٠).
(٢) سير أعلام النبلاء (١٦/ ١١٩).
(٣) العبر (٢/ ٣١٥).
(٤) طبقات المفسرين (١/ ١٩٨، ١٩٩).
(٥) سير أعلام النبلاء (١٦/ ١٢٤)، وطبقك الحنابلة (٢/ ٥٠)، وطبقات المفسرين (١/ ٢٠٠)، والمنهج الأحمد (٢/ ٤٩)

<<  <  ج: ص:  >  >>