للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الذي أذهب بصرك، وما الذي قوّس ظهرك؟ [فقال: أما الذي أذهب بصري، فالبكاء على يوسف، وأما الذي قوّس ظهري] (١) فالحزن على ابني يامين، فأتاه جبريل ، فقال: يا يعقوب ان الله ﷿ يقرئك السلام، ويقول لك أما (٢) تستحيي أن تشكوني إلى غيري، فقال يعقوب: ﴿إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ﴾: (٣)، فقال جبريل : الله أعلم بما تشكو يا يعقوب، ثم قال يعقوب: أي رب أما ترحم الشيخ الكبير؟ أذهبت بصري، وقوست ظهري، فاردد عليّ ريحانتي يوسف أشمه قبل الموت، ثم اصنع بي يا رب ما شئت، فأتاه جيريل ، فقال: يا يعقوب! إنّ الله ﷿ يقرأ عليك السلام، ويقول لك: أبشر، وليفرح قلبك، وعِزتي وجلالي! لو كانا ميتين لنشرتهما لك، فاصنع طعاماً للمساكين، فإن أحب عبادي إليّ المساكين، وتدري لم أذهبت بصرك؟ وقوست ظهرك؟ وصنع إخوة يوسف بيوسف ما صنعوا؟ لأنكم ذبحتم شاة، فأتاكم مسكين، وهو صائم، فلم تطعموه منها [شيئاً] (٤) فكان يعقوب بعد ذلك إذا أراد الغداء، أمر منادياً، فنادى [من أراد الغداء من المساكين، فليتغد مع يعقوب، فإذا كان صائماً أمر منادياً فنادى ألا] (١) من كان صائماً من المساكين فليفطر مع يعقوب.

لا يروى عن أنس إلا بهذا الإسناد، تفرد به وهب.

١٣ - سورة الرعد.

[٣٣٤٢] حدثنا الفضل بن هارون البغدادي صاحب أبي ثور، ثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا المطلب بن زياد عن (٥) السدي، عن عبد خير، عن علي، في قوله تعالى:

﴿إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ﴾ (٦) قال:


[٣٣٤٢] تراجم رجال الإِسناد.
* الفضل بن هارون تقدم حديث ٢٥٨٨. =

<<  <  ج: ص:  >  >>