كتاب مجمع البحرين في زوائد المعجمين الأوسط والصغير للطبراني

٣٩ - كتاب الأدعية - ١٥ - باب الصلاة على النبي ﷺ - ج: 8 - ص: 21

وعدد ما أظلم عليه الليل، وأشرق عليه النهار، وما (١) توارى منه سماء سماءاً، ولا أرض أرضاً، ولا بحر ما في قعره، ولا جبل ما في وعره، اجعل خير عمري آخره، وخير عملي خواتمه، وخير أيامي يوم ألقاك فيه، فوكل رسول الله ﷺ بالأعرابي رجلاً، فقال: إذا صلى، فأتني به، فلما صلى أتاه الأعرابي (٢) وقد كان أهدي لرسول الله ﷺ ذهب من بعض المعادن، فلما أتاه الأعرابي وهب له الذهب، وقال، ممن أنت يا أعرابي، قال: من بني عامر بن صعصعة يا رسول الله! قال: هل تدري لم وهبت لك الذهب؟ [قال: للرحم بيننا وبينك يا رسول الله! فقال: إن للرحم حقا، ولكن وهبت لك الذهب] (٣) لحسن ثنائك على الله ﷿.

لم يروه عن حميد إلا هشيم، تفرد به عبد الله.

١٥ - باب الصلاة على النبي ﷺ -.

[٤٦٤١] حدثنا أحمد -يعني ابن علي الأبار، ثنا عامر بن سيار، ثنا عبد الكريم الخزاز، عن أبي إسحاق الهمداني، عن الحارث، وعاصم بن ضمرة، عن علي، قال:

كل دعاء محجوب حتى يصلى على محمد، وآل محمد ﷺ.

طـ: لم يروه عن أبي إسحاق إلا عبد الكريم.

---

= تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (٢ لـ ٣٠٧) وقال الهيثمي في المجمع (١٠/ ١٥٧ - ١٥٨) ورجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن محمد أبو عبد الرحمن الأذرمي -وهو ثقة.
قلت: هو كما قال، إلا أن هشيماً مدلس ولم يصرح بالتحديث.

[٤٦٤١] تراجم رجال الإِسناد.
* أحمد بن علي الأبار تقدم حديث ٨٥.
* عامر بن سيار روى عه غير واحد من الثقات وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: ربما أغرب، مات في حدود ٢٤٠. (اللسان ٣/ ٢٢٣).
* عبد الكريم الخزاز واهي الحديث قاله الأزدي، وعد ابن حجر هذا الحديث من مناكيره. (اللسان ٤/ ٥٣).
* الحارث ضعيف تقدم حديث ١٦٠، لكن تابعه عاصم بن ضمرة وهو صدوق تقدم في حديث ١٣٩٠.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (١ لـ ٤١) وقال الهيثمي في المجمع (١٠/ ١٦٠): ورجاله ثقات.
قلت: عبد الكريم الخزاز لم يوثقه أحد وقال الأزدي واهي الحديث، وعد هذا الحديث من مناكيره.