[٤٦١٧] حدثنا محمد بن يعقوب، ثنا يعقوب بن إسحاق، ثنا الحسن بن عنبسة، ثنا محمد بن كثير الكوفي، عن أبي العلاء الخفاف، عن المنهال ابن عمرو، عن حبة العرني، عن علي، قال:
كان النبي ﷺ إذا سئل شيئاً، فأراد أن يفعله [قال: نعم](١) وإذا أراد أن لا يفعله (٢) سكت، وكان لا يقول لشيء لا، فأتاه أعرابي، فسأله، فسكت، ثم سأله، فسكت، ثم سأله، فقال له النبي ﷺ -كهيئة المنتهر-: سل ما شئت يا أعرابي فغبطناه، فقلنا: الآن يسأل الجنة، فقال الأعرابي: أسألك راحلة، فقال [له](١) النبي ﷺ: لك ذلك (٣)[ثم قال: سل](١) قال: أسألك زاداً، قال [و](١) لك ذلك (٣) قال: فتعجبنا من ذلك، فقال النبي ﷺ:[كم](١) بين مسألة الأعرابي وعجوز بني إسرائيل، ثم قال: إن موسى لما أمر أن يقطع البحر، فانتهى إليه، فضربت (٤) وجوه الدواب، فرجعت، فقال موسى: ما لي يا رب، قال له: إنك عند قبر يوسف، فاحتمل عظامه معك، وقد استوى القبر بالأرض، فجعل موسى لا يدري أين هو؟ قالوا (٥) إن كان أحد منكم يعلم أين هو، فعجوز بني إسرائيل، لعلها تعلم أين هو، فأرسل إليها موسى ﵇، قال: هل تعلمين أين قبر يوسف ﵇؟ قالت: نعم، قال: فدليني عليه، قالت: لا والله حتى تعطيني ما أسألك، قال: ذاك لك، قالت: فإني أسألك أن أكون معك في الدرجة التي تكون فيها في الجنة، قال: سلي الجنة، قالت: لا والله إلا (٦) أن أكون معك، فجعل موسى يرددها (٧) فأوحى الله ﵎ إليه أن أعطها ذلك، فإنه لا (٨) ينقصك شيئاً، فأعطاها، ودلته على القبر، فأخرج العظام، وجاوز البحر.
طـ: لا يروى عن علي إلا بهذا الإِسناد: تفرد به يعقوب.
[٤٦١٧] تقدم برقم ٣٥٨٠ وهذه القصة أخرجها -أيضاً- ابن حبان (موارد ٦٠٣) عن أنس بن مالك بنحوها.