للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بالمسجد، وقد ذهب، فانطلق حتى أتى قوماً على شط البحر، فوجدهم يصنعون لبناً، فسألهم كيف يأخذون على هذا اللبن فأخبروه، فلبن معهم، فكان يأكل من عمل يديه، حتى إذا حضرت الصلاة، تطهر، فصلى، فرفع ذلك العامل إلى دهقانهم، أن فينا رجل يصنع كذا، وكذا، فأرسل إليه، فأبى أن يأتيه، قال: ثم أنه جاء هو يسير على دابته، فلما ارآه الآخر، فر، فتبعه، فسبقه، فقال: أنظرني (١) أكلمك كلمة، فقام، حتى كلمه، فأخبره أنه كان ملكاً، وأنه فر من رهبة ربه (٢)، فقال: إني لأحق بك، فعبد الله برميلة مصر".

قال عبد الله بن مسعود: ولو كنت بمصر لأريتكم الموضع بصفة رسول الله .

طـ: لم يروه عن سماك، إلا قيس.

٥٢ - باب اليأس مما في أيدي الناس.

[٥٠١٨] حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا إبراهيم بن زياد العجلي، ثنا أبو بكر ابن عياش، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله، قال:

سئل رسول الله ما الغنى؟ قال: اليأس مما في أيدي الناس.

طـ: لم يروه عن عاصم إلا أبو بكر، تفرد به إبراهيم.


= وقال الهيثمي في المجمع (١٠/ ٢١٩): وإسناده حسن.
قلت: في إسناد الطبراني قيس بن الربيع -وهو مختلط، لكن تابعه عمرو بن أبي قيس عن سماك -عند البزار- وعمرو بن أبي قيس حسن الحديث.
وأخرجه -أيضاً- بنحوه أحمد (١/ ٤٥١) وأبو يعلى (٩/ ٢٦١) من طريق المسعودي، عن سماك، عن عبد الرحمن -به، وذكره الهيثمي في المجمع (١٠/ ٢١٨)، وقال: وفي إسنادهما المسعودي وقد اختلط.

[٥٠١٨] تراجم رجال الإِسناد.
* محمد بن عبد الله الحضرمي تقدم حديث ١٤.
* إبراهيم بن زياد العجلي متروك، قاله الأزدي، وقال: أبو حاتم: مجهول، والحديث الذي يرويه منكر (اللسان ١/ ٦١).
* أبو بكر بن عياش ثقة لكنه اختلط تقدم حديث ٨٧٦.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (٢ لـ ٥٤) وقال الهيثمي في المجمع (١٠/ ٢٨٦): وفيه إبراهيم بن زياد العجلي -وهو متروك.

<<  <  ج: ص:  >  >>