وقد اعتمدت في ذلك على نسختين، نسخة الحرم المكي، ورمزت لها بـ (ح)، ونسخة سرائي أحمد الثالث بتركيا، ورمزت لها بـ (ت)، بالإضافة إلى الأصلين- المعجم الأوسط- الذي رمزت له بـ (طس)، والمعجم الصغير الذي رمزت له بـ (طص)، فقابلت نصوص بعضها من بعض، وعند الاختلاف في كلمة، أو أكثر عن كلمة، حاولت قدر المستطاع أن أثبت الصواب، أو الراجح في صلب الكتاب، وذكرت خلافه في الهامش، مشيرًا إلى النسخة التي ورد فيها.
وأشرف إلى بدء الورقات لنسخة سرائي أحمد الثالث وبدء الصفحات لنسخة الحرم المكي بوضع خط مائل قبل الكلمة الأولى من أول كل ورقة أو صفحة، ثم أكتب بمحاذاة ذلك الخط رمز النسخة، ورقم الورقة أو الصفحة. ليسهل الرجوع إلى الأصل لمن أراد ذلك.
[٢ - ترجمة موجزة لرجال السند]
درست رجال السند دراسة عميقة بالرجوع إلى الكتب المعتمدة في تراجم رواة الحديث للتأكد في أسمائهم. ونَسَبهم، ونِسَبهم، ثم ذكرت فيهم أقوال الأئمة النقاد بالإيجاز جرحًا وتعديلًا، وبينت فيهم الرأي الراجح عند وقوع الاختلاف ما عدا الرواة الذين خرج لهم الشيخان -البخاري، ومسلم- أو أحدهما فإنني اكتفيت فيهم بالدراسة فقط للتأكد في صحة أسمائهم ونسبهم، وعدم وقوع تحريف أو تصحيف من الناسخ ولم أكتب تراجمهم كي