للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال رسول الله : إن الله ليس بتارك أحدًا من المسلمين (١) يوم الجمعة، إلا غفر له.

لا يروى [(٢) عن النبي ]، إلا بهذا الإسناد، تفرد به يحيى، وأبو عروة عندي: معمر [(٢) بن راشد]، وأبو عمار: زياد النميري.

[١٥٤ - باب الساعة التي في يوم الجمعة]

[٩٤٩] حدثنا محمَّد بن عبد الله بن عرس، حدثني (٣) علي بن عبد الله الكوفي،


= * أبو عمار هو زياد بن ميمون الفاكهي، عن أنس، ويقال له زياد بن أبي عمار، وزياد بن أبي حسان يدلسونه لئلا يعرف في الحال هو أحد الوضاعين الكذابين، وقد اعترف به نفسه (الكامل ٣/ ١٠٤٣، واللسان ٢/ ٤٩٧، والميزان ٢/ ٩٤).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (١ ل ٢٩٧) وقال الهيثمي في المجمع (٢/ ١٦٤) ورجاله رجال الصحيح خلا شيخ الطبراني.
قلت: قول الهيثمي هذا مبني على قول الطبراني بان أبا عروة، هو معمر، وأبا عمار هو زياد النميري، وقال الشيخ الألباني في سلسلة الضعيفة ح ٢٩٧: وفيه نظر في موضعين.
الأول: زياد النميري هو ابن عبد الله البصري، ولم أجد من كناه أبا عمار بخلاف زياد بن ميمون، فقد كنوه بأبي عمار -كما تقدم في ترجمته- وقال ابن معين في "النميري" ضعيف، وقال مرة: ليس به بأس، قيل له: هو زياد أبو عمار؟ قال: لا، حديث أبي عمار ليس بشيء (التهذيب ٣/ ٣٧٨).
فقد فرق هذا الإِمام بين زياد بن عبد الله النميري، وبين زياد أبي عمار، فضعف الأول تضعيفًا يسيرًا، وتضعيف أبا عمار جدًا، فثبت أنه غير النميري، وإنما هو ابن ميمون.
الثاني: قول الطبراني إن أبا عروة هو معمر -يعني ابن راشد- شيخ عبد الرزاق فإن معمر وإن كان يكنى أبا عروة- ولكنه غير مشهور بكنيته، وصنيع الحافظين الذهبي، وابن حجر يشير إلى أنه ليس بمعمر حيث قالا: أبو عروة عن زياد بن فلان مجهول، وكذلك شيخه.
وشيخه هو زياد بن ميمون الكذاب.
وذكر الشيخ الألباني هذا الحديث في سلسلة الأحاديث الضعيفة ح ٢٩٧ وقال موضوع.

[٩٤٩] تراجم رجال الإسناد:
* محمَّد بن عبد الله بن عرس لم أجده. =

<<  <  ج: ص:  >  >>