للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

﷿: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ﴾ أي من مارية ﴿تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ (١) وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ أي لما كان منك ﴿قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ، وَاللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا﴾ يعني حفصة، فلما نبأت به يعني عاثشة، وأظهره الله عليه أي بالقرآن، عرف بعضه، عرف حفصة ما أظهرت من أمر مارية، وأعرض عن بعض، عن ما أخبرت به من أمر أبي بكر وعمر، فلم يثر به عليها، فلما نبّأها به قالت: من أنبأك هذا، قال: نبأني العليم الخبير، ثم أقبل عليهما يعاتبهما، فقال: (إن تتوبا إلى الله، فقد صغت قلوبكما، وإن تظاهرا عليه، فإن الله هو مولاه، وجبريل وصالح المؤمنين) يعني أبا بكر وعمر- (والملائكة بعد ذلك ظهير، عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجاً خيراً منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات، عابدات سائحات ثيبات وأبكاراً) فوعده من الثيبات آسية بنت مزاحم، امرأة فرعونِ، وأخت نوح، ومن الأبكار، مريم بنت عموان، وأخت موسى .

لا يروى عن أبي هريرة إلا بهذا الإسناد تفرّد به هشام بن إبراهيم.

٦٧ - سورة تبارك.

[٣٤٠٥] حدثنا سليمان بن داود بن يحيى الطبيب البصري، ثنا شيبان بن فروخ الأبلي، ثنا سلام بن مسكين، عن ثابت، عن أنس، قال:

قال رسول الله : سورة من القرآن ما هي إلا ثلانون (٢) آية خاصمت عن صاحبها حتى أدخلته الجنة، وهي تبارك.


[٣٤٠٥] تراجم رجال الإِسناد.
*سليمان بن داود بن يحيى الطبيب البصري لم أجده.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الصغير (١/ ١٧٦) والأوسط (١ لـ ٢١١) وقال الهيثمي في المجمع (٧/ ١٢٧): ورجال رجال الصحيح.
وذكره السيوطي في جامعه الصغير (٤/ ١١٥) وعزاه -أيضاً- إلى الضياء المقدسي، ورمز لصحته، ونقل المناوي عن ابن حجر أنه قال: حديث صحيح. وأدخله الشيخ الألباني في صحيح الجامع الصغير، وقال: حسن. وله شواهد من حديث أبي هريرة أخرجه أصحاب السنن، وقال الترمذي: حسن. أنظر تفسير ابن كثير (٤/ ٣٩٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>