للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

في العابدون بمثل البكاء من خيفتي، فقال موسى: يا إله البرية كلها، و (١) يا مالك يوم الدين، يا ذا الجلال والإكرام، فماذا أعددت لهم، وماذا جزيتهم؟ قال: يا موسى! أما الزاهدون في الدنيا فإني أبيحهم جنتي سيَبؤون حيث يشاءون، وأما الورعة عما حرمت عليهم، فإنه ليس من عبد يلقاني يوم القيامة إلا ناقشته، وفتشته عما كان في يديه، إلا ما كان من الورعين، فإني أستهيبهم وأجلهم، فأدخلهم الجنة بغير حساب. وأما البكاؤن من خيفتي، فلهم الرفيق الأعلى، لا يشاركون فيه".

طـ: لا يروى عن ابن عباس إلا بهذا الإِسناد، تفرد به أبو مالك.

٦٢ - باب منه.

[٥٠٢٩] (ص) حدثنا محمد بن عبد الله بن مهدي أبو عبد الله القاضي الرامهرمزي، ثنا محمد بن محمد بن مرزوق، ثنا يوسف بن هارون أبو يعقوب العبدي، ثنا هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، قال:

قال رسول الله : "يا أبا هريرة! ارض بما قسم لك، تكن غنياً، وكن ورعاً، تكن أعبد الناس (٢)، وأحب للناس ما تحب لنفسك، تكن مؤمناً، وأحسن مجاورة من جاورك، تكن مسلماً، وإياك وكثرة الضحك، فإنه يميت القلب، والقهقهة من الشيطان، والتبسم من الله".

قلت: رواه الترمذي (٣) وابن ماجه (٤) خلا من قوله: والقهقهة إلى آخره.


= البلخي نزيل الكوفة ضعيف جداً مات بعد الأربعين ومائة. (التقريب)
* الضحاك بن مزاحم صدوق كثير الإرسال. تقدم حديث ١٩٨.
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (١ لـ ٢٣٤) وإسناده ضعيف جداً، وقال الهيثمي في المجمع (١٠/ ٢٩٥ - ٢٩٦) وفيه جويبر بن سعيد وهو ضعيف.

[٥٠٢٩] تراجم رجال الإِسناد.
* محمد بن عبد الله بن مهدي أبو عبد الله القاضي، لم أجده.
* يوسف بن هارون أبو يعقوب العبدي لم أجده. =

<<  <  ج: ص:  >  >>