للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فكانت نتيجة تلك الرحلات في الأمصار والبلدان أن جمع له من الأحاديث ما لم يحصل لغيره من الأقران.

"سئل عن كثرة حديثه، فقال: كنت أنام على البواري ثلاثين سنة" (١).

[شيوخه]

بدؤ الإِمام الطبراني طلبه الحديث من الصغر، وترحاله في البلدان آتي أكله وثماره، وظهرت آثاره في مشايخه، أن سمع كثيرًا من المشايخ الكلبار، ولقي أصحاب يزيد بن هارون المتوفى سنة ٢٠٦ هـ، وحجاج بن محمَّد المتوفى سنة ٢٠٦ هـ، وروح بن عبادة المتوفى سنة ٢٠٥ هـ أو ٢٠٧ هـ، وأبي عاصم المتوفى سنة ٢١٢ هـ، وعبد الرزاق المتوفى سنة ٢١١ هـ.

ولم يزل يكتب حتى كتب عن أقرانه (٢).

"وإلى الطبراني المنتهى في كثرة الحديث، وعلوه، فإنه عاش مئة سنة، وسمع -وهو ابن ثلاث عشرة سنة" (٣).

وأما عدد شيوخه الذين كتب عنهم، فقال ابن خلكان: وعدد شيوخه ألف شيخ (٤).

وقال الذهبي، والسيوطي، والداودي: "وحدث عن ألف شيخ أو يزيدون" (٥).

[منزلته عند مشايخه]

قال أبو نعيم الحافظ: سمعت أحمد بن بندار يقول: دخلت العسكر سنة ثمان وثمانين ومئتين، فحضرت مجلس عبدان، وخرج ليملي، فجعل المستملى يقول له: إن رأيت أن تملي؟ فيقول: حتى يحضر الطبراني.

قال: فأقبل أبو القاسم (الطبراني) بعد ساعة متزرًا بإزار مرتديًا بآخر. ومعه أجزاء،

وقد تبعه نحو من عشرين نفسًا من الغرباء من بلدان شتى، حتى يفيدهم الحديث (٦).


(١) سير أعلام النبلاء (١٦/ ١٢٢)، وطبقات الحفاظ للسيوطي (٣٧٢).
(٢) سير أعلام النبلاء (١٦/ ١٢٠).
(٣) ميزان الاعتدال (٢/ ١٩٥).
(٤) وفيات الاعيان (٢/ ١٤١).
(٥) سير أعلام النبلاء (١٦/ ١٢٠)، وطبقات الحفاظ (٣٧٢) وطبقات المفسريق (١/ ١٩٨).
(٦) سير أعلام النبلاء (١٦/ ١٢٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>