للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فاستنظرته إلى أن أقدم [(١) من خيبر]، فقلت: لعلنا أن نغنم شيئًا، فجاء بي إلى رسول الله

فقال النبي : أعطه حقه مرتين، فقلت: يا رسول الله إنك تريد الخروج إلى خيبر، ولعل الله أن يرزقنا بها غنائم، فقال رسول الله : أعطه حقه، وكان النبي :

إذا قال الشيء ثلاث مرات لم يراجع، وعليّ إزار، وعلى رأسي عصابة، فلما خرجت، قلت: اشترِ مني هذا الإزار، فاشتراه بالدراهم التي له علي، فاتزرت بالعصابة التي على رأسي، فمرت امرأة عليها شملة، فألبستني إياها.

لا يروى عن أبي حدرد إلا بهذا الإسناد.

[٢١٧٤] حدثنا محمَّد بن يعقوب الفرجي الرملي، نا إبراهيم بن المنذر الخزامي، نا عبد الله بن وهب، حدثني قرة بن عبد الرحمن، عن يزيد بن أبي حبيب، عن الزهري، عن عروة، عن أبي حميد الساعدي، قال:

استسلف رسول الله من رجل تمرَ لونٍ، فلما جاءه يتقاضاه، قال له رسول الله : ليس عندنا اليوم شيء فإن شئت أخرت عنا، حتى يأتينا شيء، فنقضيك، فقال الرجل: واغدراه، فتذمر [(٢) عمر]، فقال [(٢) له] رسول الله : دعه يا عمر، فإن لصاحب الحق مقالًا، انطلقوا إلى خولة بنت حكيم الأنصارية، فالتمسوا لنا عندها تمرًا، فانطلقوا، فقالت: والله ما عندي إلا تمر ذخيرة، فأخبر (٣) رسول الله ، فقال: خذوه، فاقضوه، فلما قضوه، أقبل إلى رسول الله ، فقال له: استوفيت؟ قال: نعم،


[٢١٧٤] تراجم رجال الإسناد.
* محمَّد بن يعقوب بن الفرج الفرجي أبو جعفر الصوفي، أنفق ماله في طلب العلم وعلى الفقراء، وبالنساك. وكان له موضع من العلم والفقه ومعرفة الحديث، لزم علي بن المديني، فأكثر عنه، وكان يحفظ الحديث، مات بالرملة بعد سنة سبعين ومئتين (تاريخ بغداد ٣/ ٣٨٧، وحلية الأولياء ١٠/ ٢٨٧، واللباب ٢/ ٤١٨).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الصغير (٢/ ٩٨) وعزاه الهيثمي في المجمع (٤/ ١٤٠ - ١٤١) إلى الكبير -أيضًا- وقال: ورجاله رجال الصحيح.
وأخرج- البزار (كشف الأستار ٢/ ١٠٤) من طريق ابن وهب بالإسناد المذكور بعضه، وقال في آخره: فذكر الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>