للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حدثني عمي سعيد بن خثيم، عن حنظلة بن أبي سفيان (١) عن طاؤس، عن عبد الله بن عباس قال: حدثتني أم الفضل بنت الحارث الهلالية، قالت:

مررت برسول الله وهو جالس بالحجر، فقال: يا أم الفضل! قلت لبيك يا رسول الله! قال: إنك حامل بغلام، قلت: يا رسول الله! وكيف؟ وقد تحالفت قريش أن لا يأتوا النساء، قال: هو ما أقول [(٢) لك]. فإذا وضعتيه، فائتيني به، قالت: فلما وضعته، أتيت به النبي ، فأذن في أذنه اليمنى، وأقام في أذنه اليسرى، وألبأه (٣) من ريقه، وسماه عبد الله، ثم قال: اذهبي بأبي الخلفاء، قالت: فأتيت العباس، فاعلمته، وكان رجلاً. لباساً جميلاً مديد القامة، فلبس، ثم أتى النبي ، فلما رآه النبي ، قام إليه، فقبل ما بين عينيه، ثم أقعده عن يمينه، ثم قال: هذا عمي، فمن شاء فليُباه بعمه، فقال العباس بعض القول، يا رسول الله! قال: ولِم لا أقول هذا [(٤) يا عم، وأنت عمي [(٥) وصنو أبى] وبقية ابائي، ووارثي، وخير من أخلف من بعدي من أهلي، قلت] (٤) يا


= * أحمد بن راشد بن خثيم الهلالي اتهم بوضع هذا الحديث. (اللسان ١/ ١٧١، والميزان ١/ ٩٧).
* سعيد بن خثيم -مصغراً- الهلالي أبو معمر الكوفي صدوق رمي بالتشيع له أغاليط مات سنة ١٨٠. (التقريب).
تخريجه: أخرجه الطبراني في الأوسط (٢ ل ٢٩٣) وقال الهيثمي في المجمع (٥/ ١٨٧):
وفيه أحمد بن راشد الهلالي، وقد اتهم بهذا الحديث.
وأخرجه -أيضاً- الخطيب في تاريخه (١/ ٦٣) من طريق أحمد بن راشد هذا -به-.
وأخرجه -ابن الجوزي في العلل المتناهية (١/ ٢٩١) من طريق أحمد بن راشد الهلالي هذا بالإسناد المذكور، وقال: هذا الحديث لا يصح في إسناده حنظلة، قال يحيي بن سعيد، كان قد اختلط، وقال يحيى بن معين: ليس بشيء، وقال أحمد: منكر الحديث يحدث بأعاجيب.
قلت: اعلال ابن الجوزي الحديث بحنظلة غير صحيح، فإن حنظلة هذا هو ابن أبي سفيان الجمحي، من رجال الصحيحين، وثقه غير واحد، وقال الإمام أحمد: ثقة ثقة، وأما ما نقله ابن الجوزي عن الإمام أحمد وغيره من كلام الجرح في حنظلة، فهو في حنظلة السدوسي أبو عبد الرحيم، لا في حنظلة بن أبي سفيان.

<<  <  ج: ص:  >  >>